انتشرت في الأيام الأخيرة مطالبات من شباب وشابات في مصر بخلع الحجاب، أو منح حرية ارتدائه من عدمها للفتيات.
الأمر تحوّل إلى شبه حملة وأطلقت صفحات على فيسبوك وكذلك دعا الصحافي والكاتب شريف الشوباشي إلى تخصيص مظاهرة للدعوة إلى خلع الحجاب، لكنه عاد وتراجع عنها قائلاً في تصريح لصحيفة “اليوم السابع”: “إن خلع الحجاب يحتاج إلى ”تمهيد مجتمعي” ، لا أستطيع تحمل تعريض فتاة للأذى من بعض المتطرفين الذين يلجأون للعنف … فهناك فى مصر من اعتادوا على العنف والتطرف”.
وكانت نهال كمال إحدى الشابات اللواتي خلعن الحجاب واالفنانة في فرقة “جاوي” الموسيقية، نشرت صورتها بعد أن تعرضت للضرب إثر قرارها خلع الحجاب، إذ تظهر في الصور “سيلفي” بكدمات على وجهها التقطتها بعد أيام من تعرضها للتعنيف الجسدي.
لم تذكر نهال كثيرا عما وقع لها، ولكنها أشارت إلى أنه إن كان قرار ارتداء الحجاب سهلا إلا أن خلعه والتراجع عنه لا يتم ببساطة أبدا.
مازالت هذه القضية تثير الكثير من الجدل والسجال الذي يتحول إلى سباب وشتائم وتعنيف لفظي للفتيات اللواتي قمن بخلعه أو يناقشن ذلك على صفحات الفيسبوك. فقضية الحجاب من القضايا السجالية التي يثير الكلام حولها الكثير من ردود الفعل العنيفة في المجتمع المصري والعربي عموماً.
من المتوقع في حال تصاعد هذه المطالبات أو خروج مظاهرات فعلاً، أن تؤدي هذه الحملة إلى أحداث أكبر من العنف المجتمعي والأسري.