الاكتئاب حوّل هذه الشابة التي كانت نحيلة إلى امرأة بدينة تعاني من كل مشاكل السمنة. اللجوء إلى كان الأكل لتخفيف المشاعر السلبية طريقة أماندا في علاج مشاكلها النفسية. لكن ما حدث فعلاً ان مشاكلها زادت وتفاقمت بسبب البدانة، وصار هناك مشكلة نفسية جديدة لها علاقة بالرضا عن الشكل وتقييم الذات والثقة بالنفس والشعور بالقبح ..إلخ. وبدلا من تخفيف اكتئابها زادته.
في إحدى زياراتها للطبيب النفسي لتأخذ علاجا ضد الاكتئاب طلب منها ان يأخذ وزنها وكان قد وصل آنذاك إلى 136 كيلوجرام. صدمتها كبيرة، لم تتوقع يوما أن تقف على الميزان وتكون تجاوزت المئة كيلو، هي التي كانت فتاة عادية رشيقة في المراهقة والجامعة بات عليها أن تكافح ضد هذا الوزن المرعب.
تقول أماندا إنها حاولت عمل حميات لمدة عام ولكنها فشلت، عند ذلك قدرت أنها لا تستطيع أن تفعل ذلك وحدها، تحتاج إلى مجموعة أو خبيرة أو مدرب، المهم لابد من وجود من يشجعها ويساعدها على اختيار الحمية الصحيحة.
وهذه هي النصيحة الأولى لمن يفشلن في متابعة الرجيم، لا بد عند ذلك من اللجوء إلى طبيب أو خبير حمية أو تغذية أو مدرب رياضة أو جماعة ممن يتبعون حمية لخسارة الوزن.
وبلجوئها إلى المدرب الرياضي في مركز اللياقة البدنية قرر هذا أن حمية السعرات الحرارية هي أفضل حل لأماندا مع لعب الرياضة يومياً.
تقول أماندا إن الأمر لم يكن سهلا أبدا، لقد كانت الشهور الأولى بالنسبة إليها أشبه بالجحيم، الإقلاع عن عادات الأكل التي تعودت عليها والبدء في نمط حياة صحي بالكامل لم يكن امراً سهلا.
أما الرياضة التي بدأتها بالتدريج وأصبحت صعوبتها تزداد شيئا فشيئا فقد كانت السبب في عدم ترهل جسمها وجلدها وهي تخسر الوزن. لذلك كانت تحتمل التعب والمشقة لكي لا تصل إلى نتيجة خسارة وزن وجلد مترهل.
النتيجة التي وصلت إليها أماندا اليوم مسحت كل التعب كأنه لم يكن، كانت خسارة الوزن بالنسبة إليها أشبه بالخروج من مرض خطر إلى العافية تماما.