أصدر الملك سلمان بن عبد العزيز، خادم الحرمين الشريفين، عدة أوامر ملكية، صباح اليوم، تشمل تغييرات في العديد من مؤسسات الدولة، أبرزها قبول طلب إعفاء الأمير مقرن من ولاية العهد، وتعيين الأمير محمد بن نايف وليًا للعهد، والأمير محمد بن سلمان وليًا لولي العهد، كما تم قبول إعفاء الأمير سعود الفيصل من وزارة الخارجية وتعيينه مشرفًا للشؤون الخارجية، وتعيين عادل الجبير وزيرًا للخارجية.
وتعتبر هذه القرارات هي الأكبر منذ تولي الملك سلمان لمقاليد حكم المملكة في يناير 2015، ما يجعلها تجذب أنظار كافة دول العالم إليها لمعرفة تأثير تلك التغييرات على السياسات الخارجية، وتأتي مصر على رأس هذه الدول التي تربطها علاقات وثيقة مع السعودية.
العلاقات بين مصر والسعودية تحكمها عدة اعتبارات لا تقتصر على كونها إستراتيجية، ولكنها موضوعية تبتعد عن الآراء الشخصية، لذلك لن تتأثر بشكل كبير وإنما محدود، وفقًا لما قاله مالك عوني، مدير تحرير مجلة الساسة الدولية، والخبير في الشؤون العربية.
وتابع "عوني"، في تصريح لـ"الوطن"، أن الفترة المقبلة ستشهد تغييرات كثيرة تجاه العديد من الدول من قبل السعودية، وخاصة إيران واليمن، ولكنه سيكون تحولًا في أدوات التعامل وليس في الأهداف.
وهو ما أكده السفير أحمد أبو الخير، مساعد وزير الخارجية، موضحًا أن توجهات الملك سلمان تختلف عن سابقه الراحل الملك عبدالله بن بعدالعزيز آل سعود، إلا أنها لم تظهر بشكل واضح حتى هذه اللحظة، ما يجعل الفترة المقبلة ستحمل الكثير من التغييرات التي من البعيد أن تضر بالشأن المصري، وإنما ستكون طفيفة غير ذات تأثير سيء على العلاقات المصرية السعودية.
وأضاف أن عادل الجبير وزير الخارجية السعودي الجديد، يتمتع بدراية كبيرة في العلاقات الخارجية تمكنه من حسن إدارة الحقبة خلال الفترة المقبلة، لافتًا إلى أن الرابطة وثيقة بين الرياض والقاهرة منذ قديم الأزل.