recent
أخبار ساخنة

بالصور....محاسب يبتكر طريقة لإعادة تدوير مياه "السيفون" وجعلها نظيفة 100%.. تكلفته 100 جنيه ويوفر 4 مليارات لتر مياه يوميا..كرمه الغرب وتجاهله وزراء البيئة والزراعة والسكان

أصبح أمل أصحاب العقول الناضجة ذوى الفكر المميز والرؤية الصحيحة يمحى، بمجرد تغيير الوزير أو المسئول المعنى بتوجيه الفكرة للتطبيق بشكل صحيح، ومن بين هؤلاء أصحاب المشروعات التنموية والمخترعون الذين لا يزالوا يعانون من التجاهل والبيروقراطية، التى تفشت كالداء فى جسد الوزارات المصرية. وصلة السيفون الذكية تعيد استخدام المياه وتوفر مياه نظيفة بنسبة 100% رضــا عـفـيـفى، محاسب فى أحد البنوك المصرية، 45 عاما من دمنهور بمحافظة البحيرة، مخترع وباحث فى مجال الطاقة النظيفة، عضو جمعية المخترعين والمبتكرين المصرية، ابتكر اختراعا لتوفير وترشيد استهلاك المصريين من المياه تحت مسمى "وصلة السيفون الذكية"، لإعادة استخدام المياه وتوفير مياه نظيفة بنسبة 100%"، كرمه عليه الغرب، حيث حصل على جائزة البيئة العالمى جرين ابل 2012، بعد أن رشحه لها مركز "luX " لأبحاث الطاقة الأمريكى، وتناساه المسئولون المصريون. وزارة الإسكان أقرت تطبيقه بالمساجد وبعد تغيير الوزراء تجاهلت الأمر قال عـفـيـفـى لـ"اليوم السابع"، إنه عرض جهازه فى البداية على الدكتورة ليلى إسكندر أثناء توليها حقبة وزارة البيئة، فوجهته إلى وزارة الإسكان وإدارة المياه بالوزارة، وبعد 3 أسابيع من فحصهم للجهاز أقروا تنفيذه بدور العبادة، تمهيدا لتعميمه ثم رحلت الوزيرة عن الوزارة وكأن شيئا لم يكن، مضيفا أنه توجه بعد ذلك إلى وزير الزراعة السابق الدكتور عادل البلتاجى فقابله مدير مكتبه ووجهه إلى معهد بحوث المياه والبيئة والأراضى التابع لمركز البحوث الزراعية، وتم تشكيل لجنة من أعضاء الهيئة البحثية وأقروا إمكانية تطبيق الفكرة، وأثبتوا صحتها 100%، بعدما قاموا بتجربة الجهاز، وأوصوا بتنفيذها وقالوا إنهم سيخاطبون وزارة الزراعة بالتقارير، ثم تغيير وزير الزراعة أيضا، وكأن شيئا لم يكن، أما الوزارة الثالثة فهى وزارة الإسكان والتى لم تستدعيه من الأساس بعد عرض وزارة البيئة الفكرة على وزير الإسكان السابق. وبالنسبة لفكرة الجهاز فقال عـفـيـفـى: إن السيفون "صندوق الطرد" من الأشياء التى تتسبب فى ضياع كميات كبيرة من المياه وفقد جزء كبير من المياه النظيفة، حيث يستهلك من 30% إلى 40% تقريبا من مجمل استهلاك المنزل من المياه النظيفة الصالحة للشرب، والتى تكلف حكومات الدول الأموال الطائلة لتوفير هذه المياه لشعوبها، حيث يتكلف إنتاج تحلية كل متر مكعب من المياه نحو دولار أمريكى، وذلك فى حالة استخدام مصادر الطاقة غير النظيفة التى تؤذى الإنسان والبيئة وتتضاعف هذه القيمة إلى 2 دولار أمريكى فى حالة استخدام مصدر من مصادر الطاقة النظيفة . متوسط استهلاك الفرد يوميا من المياه النظيفة لاستخدام السيفون 50 لترا وأشار عـفـيـفـى، إلى أنه تبين من التجربة العملية أن متوسط استهلاك الفرد يوميا من المياه النظيفة لاستخدام السيفون لا يقل عن 50 لترا أى ما يعادل 18000 لتر سنويا و4 مليار لتر مياه نظيفة يوميا، لافتا إلى أن هذه النسبة تختلف من شخص إلى آخر . الجهاز صغير الحجم يوضع بالحمام تكلفته 150 جنيها فقط وأوضح عـفـيـفـى، أن الجهاز صغير الحجم يوضع بالحمام ويتم توصيله بأحواض غسيل الوجه والأطباق، ثم يتم توصيله بالسيفون المثبت بقاعدة "التواليت" ليمده بالمياه، حيث يقوم الجهاز بإعادة استخدام المياه التى تم استخدامها من قبل وغير الصالحه للاستخدام الأدمى، والتى كانت فى طريقها إلى شبكات الصرف الصحى للتخلص منها وبالتحديد المياه الرمادية وتوفير المياه النظيفة بنسبة (100%) دون إجراء أى تعديل أو تغيير فى السيفون صندوق الطرد الموجود بالمنازل حاليا، لافتا إلى أن تكلفة الجهاز 150 جنيها فقط. ليس له أى مخاطر مباشرة أو غير مباشرة على الإنسان أو البيئة وتابع عـفـيـفـى: بعد تركيب الجهاز أصبح استهلاك الفرد من المياه النظيفة لاستخدام السيفون 0% بالإضافة إلى أن الجهاز رخيص الثمن لتوافر جميع مكوناته، وليس له أى مخاطر مباشرة أو غير مباشرة على الإنسان أو البيئة، ولا يعمل بأى مصدر من مصادر الطاقة مثل الوقود الأحفورى أو الكهرباء مما يجعله أكثر أمان فى الاستخدام، ويتم تركيبة وتشغيله بسهولة ولا يحتاج إلى خبرات خاصة، مصمم بأكثر من شكل حتى يناسب ويلائم جميع أنظمة وأشكال ومحتويات الحمام المستخدمة حاليا دون أجراء أى تعديل، مؤكدا أنه خضع للتجربة العملية وأثبت كفاءة عالية جدا . وبالنسبة لتمويل المشروع فقال عـفـيـفـى، إنه يمكن تمويله من ميزانية الدولة، حيث إن بعض الوزارات تقوم برصد جزء كبير من الميزانية المخصصة لها للدعاية والإعلان فى مجال التوعية وترشيد استهلاك المياه والطاقة أو تمويله من المؤسسات والجمعيات الأهلية أو عمل حملات لجمع التبرعات لهذا المشروع القومى أو أن يقوم كل شخص بدفع تكاليف الجهاز الذى سوف يتم تركيبه فى منزله، فى هذه الحالة يتم السداد بنظام التقسيط على دفعات شهرية وبدون مقدم، على أن يتم دفع القسط مع فاتورة المياه، حيث ستنخفض قيمة الاستهلاك إلى النصف تقريبا، لافتا إلى أن سعر الجهاز رخيص جدا . 15 مليون جهاز تكفى لتعميم الفكرة على جميع أنحاء مصر فى سياق متصل، قال عفيفى، إنه بالنسبة لتنفيذ المشروع فإنه فى حالة تعميمه على جميع أنحاء مصر، سوف نحتاج إلى تصنيع 15 مليون جهاز، وفى هذه الحالة يتم عرض مناقصة على شركات متخصصة فى مجال تصنيع نوعية هذا الجهاز لتقوم بتصنيعه، وأيضا الإشراف على تركيبه بالمنازل، وذلك من خلال تدريب الشباب على التركيب والصيانة، أو أن تسند هذه المناقصة إلى شركتين، حيث تقوم شركة بتصنيع الجهاز، وتقوم الأخرى بإدارة باقى المشروع من تركيب ومتابعه. وناشد عفيفى، الرئيس عبد الفتاح السيسى بتوجيه ابتكاره للوزارات المعنية لتعميمه بجميع محافظات مصر، بالإضافة إلى مساعدته فى الحصول على براءة اختراع له، وخاصة أنه تقدم بطلب لأكاديمية البحث العلمى للحصول عليها منذ أكثر من 5 سنوات. 

google-playkhamsatmostaqltradent