تتضارب الآراء بين الرجل والمرأة عند الحديث عن الزواج والإنجاب بعد الزفاف مباشرة. هناك من يقول بضرورة الزواج والإنجاب في سنّ صغيرة كي لا يكون الفرق بين الأولاد وأهلهم كبيراً، فيما يؤدي الزواج المبكر إلى علاقة غير صحية، ناهيك بعدم النضج الفكري والنفسي والإقتصادي للعروسين وأمور أخرى تدخل في أهلية الثنائي للزواج.
وبين الضد والمع، خرج علماء “جامعة نيوزيلندا” بدراسة شاملة حدّدوا فيها العمر المثالي للمرأة لانجاب أول طفل في حياتها. وكشفت الدراسة أنّ أفضل عمر للمرأة لوضع مولودها الأول هو من 18 حتى 23 سنة، معلّلين السبب بأنّ وظيفة الانجاب عند المرأة تبلغ ذروتها في هذه الفترة كما تقلّ المضاعفات الناتجة عن الحمل والولادة.
ووفق الخبراء، فإنّ إنجاب المرأة لطفلها الأول وهي دون الـ 18 عاماً، يعتبر أمراً محفوفاً بالمخاطر لأنّ جسمها في هذا العمر لم يكتمل تماماً، وهو غير مهيأ لتحمّل الإجهاد مثل الحمل والانجاب. ويكون إنجاب الطفل الأول بعد بلوغ المرأة عمر الـ 30 سنة خطراً أيضاً على حياة المرأة والمولود معاً لأنّ النساء في هذه السنّ يصبحن أكثر عرضة للإصابة بالكآبة وغيرها من الأمراض النفسية.
هذا من الناحية الصحية، أما نفسياً، فتشير الدراسات إلى أنّ المرأة والرجل على حد سواء، يكونان أكثر اتزاناً وحكمةً في مواجهة مصاعب الحياة في منتصف العشرين بعد أن يكونا اختبرا التجارب الحياتية وتعلّما منها الدروس الكافية.
فكرياً، يقول المختصون إنّ المرء يكون ناضجاً فكرياً في عمر 25 سنة، وبالتالي يمكنه تحديد مساره ورسم مستقبله بالطريقة الفضلى. وعلى العروسين المتحابين والمتوافقين فكرياً وعقلياً أن يفكرا في الإرتباط بين 25 و 29 سنة لأنّه في هذه الفترة، يكون العقل ناضجاً ومتوازناً وقادراً على اتخاذ القرارات الصحيحة والخيارات الأنسب.
من الناحية الإقتصادية، أشار العلماء إلى أنّ عمر 25 للمرأة هو الأنسب للزواج لأنّها في هذه المرحلة، تكون قد حصلت على شهادة جامعية وتتمتع بنضوج فكري وعقلي ونفسي، يجعلها تصل إلى الاستقرار المادي، وبالتالي لن تتسرّع في الارتباط بشخص من دون الاقتناع به لتأمين حاجاتها الحياتية أو حتى يدعمها مادياً.
أما بالنسبة إلى الرجل، فسنّ 29 عاماً هو الأمثل له، لأنّه يكون في وضع مستقر مادياً ومعنوياً وفكرياً، وبالتالي يصبح قادراً على تحمّل مسؤولية الارتباط والإنجاب وتأسيس أسرة على أسس صحية سليمة وقوية.
ما رأيك؟ هل يجب أن يعتمد الزواج على العناصر الأربعة أعلاه، أم أنّ الحب عامل إضافي لا بد منه لإنجاح الزواج؟
شاركينا برأيك.