«مش عارفة هنرجَّع الصعايدة لمحافظاتهم تانى إزاى».. هكذا أرجعت الدكتورة
ليلى إسكندر، وزيرة التطوير الحضرى والعشوائيات، أزمة انتشار البؤر
العشوائية إلى هجرة أهالى الصعيد إلى القاهرة والإسكندرية، مشيرة إلى أن
القضاء عليها يبدأ من توفير فرص عمل حقيقية لأهالى جنوب الوادى.
وقالت الوزيرة، خلال المؤتمر السنوى لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية
بجامعة القاهرة، مساء الأحد: «أنا مش جاية النهارده عشان أعرض إنجازات ولا
سياسات الوزارة، لكن عشان أعرف منكم اقتراحات؛ لأنه مينفعش أكون فى وسط
كلية الاقتصاد والعلوم السياسية ولا أخرج بأفكار». وأضافت إسكندر أن هناك
256 منطقة تتكدس بالسكان، وهى مبانى عشوائيات، لكن الأهالى يملكون الأرض،
وبالتالى لا يمكن أن تبنى لهم الدولة مبانيهم، وإنما توفر لهم المرافق،
مشيرة إلى أن هناك اتفاقات مع البنوك لتقديم قروض عقارية لهؤلاء الأهالى
بفوائد مخفضة، مؤكدة أنه خلال 3 أعوام ستكون مصر بلا عشش.وكشفت الوزيرة أن هناك حالة من الجدل بين الوزارات الآن حول الأراضى التابعة للدولة ومن يستحقها، لافتة إلى أن هناك بعض الوزارات ترفض منح بعض الأراضى للفقراء بسبب تسعيرتها، مستدركة: «هناك خناقة على من يستحق أراضى الدولة.. الفقراء أم المستثمرون؟».
*((تحديث))*
يشار إلى أن الوزيرة أصدرت بيانًا دعت خلاله رجال الأعمال للاستثمار في محافظات الصعيد لتوفير فرص عمل وحياة كريمة لأهالي الجنوب، لإيجاد موارد رزق، بالإضافة إلى خدمات توفرها الدولة، مشيرة إلى أنها صعيدية الأصل من مواليد محافظة المنيا، وتهتم كثيرا بأهالى الصعيد.
وأفادت الوزيرة بأن أهل منشية ناصر أهلها أيضا، وأن الدولة تولى اهتماما خاصا بهم، وجارٍ التجهيز لإعداد مخطط عام لتطوير المنطقة وتحسين البيئة العمرانية وتقنين أوضاع قاطنيها، مع توفير الخدمات والمرافق، مؤكدة أن أهالى منشية ناصر جزء لا يتجزأ من المجتمع، وأن بها الكثير من فئات المجتمع وليسوا مجرمين وإرهابيين.