على الرغم من ملايين الجنيهات التى تم إنفاقها على تطوير مستشفى الخارجة العام بالوادى الجديد بتكلفة تزيد عن 70 مليون جنيه وافتتاحها مؤخرا بحضور المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، إلا أن الإدارة السيئة ما زالت غير قادرة على الاستفادة من تلك الملايين التى تم إنفاقها، وهو ما انعكس جليا فى الحادث الذى وقع مساء أمس الأحد على طريق الخارجة أسيوط وراح ضحيته 4 وفيات وأصيب 20 آخرين بينهم 8 أطفال من أسرة واحدة، والذين تم نقلهم إلى مستشفى الخارجة العام ولم يتم توفير أسرة لهم، حيث تم وضع عدد منهم على الأرض بعد تقديم إسعافات بسيطة لهم، كما تم وضع الباقين على أسرة بواقع 4 أطفال على كل سرير فى الوقت الذى بدت فيه وحدة الاستقبال شبه خاوية من الخدمات الحيوية. وأبدى أهالى المصابين استياءهم من زيارة اللواء محمود عشماوى محافظ الإقليم للمصابين، حيث قام بمتابعة حالة الأطفال وانسحب من المكان فى دقائق معدودة غير ملتفت لمناشدة المواطنين بتوفير أطعمة أو مشروبات أو عصائر للأطفال فيما انتشرت "الفوط" الملطخة بالدماء فى ساحة الاستقبال. وكان عدد مصابى حادث تصادم ميكروباص أجرة الوادى الجديد وسيارة ملاكى بالقرب من نقطة الكيلو 80 على طريق الخارجة أسيوط قد ارتفع إلى 4 وفيات و20 مصابا، حيث تم نقل المصابين إلى أسيوط الجامعى ومستشفى الخارجة العام، وجار تحرير محضر بالحادث. وأسفر الحادث عن مصرع كل من صلاح عبد الصمد أحمد، وعماد الدين خليل، وصابرين رمضان السماك، وحبيبة يحيى شعبان، وإصابة 20 آخرين بكسور وجروح وتم نقل 8 منهم إلى مستشفى أسيوط الجامعى لخطورة حالتهم، وهم أحمد عنتر محمد، وجمالات أحمد عبد الله، ومحمد رجب صلاح، وسيد أحمد عبد المولى، وهشام عطية عبد الباسط، ومحمد عبد الرحمن محمد، وعبد المعطى عبد الناصر محمود، وحنان محمد، كما تم نقل 12 آخرين إلى مستشفى الخارجة العام لتلقى الإسعافات اللازمة، وهم أم هاشم صلاح، وسعاد صلاح، ومحمد حسن، وأمانى ضاحى، ومنصور ضاحى، وعبير ضاحى، وفرحة ضاحى، وحسام حسن، وأحمد حسن، ومحمود إبراهيم.