"جمال مبارك يتنزه في الأهرامات بصحبة ابنته وزوجته.. الابن الأصغر للرئيس الأسبق في أحد المطاعم".. صورتان تداولهما نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي أمس، ظهر فيهما أمين لجنة سياسات الحزب الوطني "المنحل" في صحة جيدة وعلت الابتسامة وجهه، كتلك التي ظهر بها في عزاء والدة الكاتب الصحفي مصطفى بكري في مسجد عمر مكرم، الذي أٌقيم قرب ميدان التحرير.
عاد "مبارك" وأبناؤه إلى حياتهم الطبيعية، إلى ما قبل 2011، فيما لاتزال أعين أمهات الذين نالوا شرف الشهادة في ميادين الثورة لم تجف.. دمعة تتلوها دمعة، وتعقبها دعوة لشهيد رحل عن عالمنا ولن يعود، اتشحن السواد وهرولن إلى المحاكم أملًا في حكمٍ يشفي غليلهن.. يثلج الصدر قليلًا، يريح صدور أمهات مؤمنات بأن أبنائهن ثاروا من أجل وطن حر يعيشون فيه بكرامة وعدالة.
عاد مبارك وجمال وعلاء.. ورحل الشهداء "سلام على الثورة.. سلام على الشهداء".