حملة شبابية باسم «ممكن أدّيكى وردة» دشنها أعضاء فريق «لسه بشر» للقضاء على التحرش المنتشر بين الشباب والفتيات فى السنوات الأخيرة، فكرة أطلقها «بولا جميل»، منسق الفريق، للتعبير عن اعتذاره للفتيات اللاتى تعرضن فى يوم ما للتحرش أو الاغتصاب، شرحها فى كلمات: «لو حد مدّ إيده عشان يساعدك يبقى مش متحرش، لو ضحك لك وانتى معدية ده أخوكى مش بيتحرش بيكى، لو دافع عنك فى الشارع يبقى مش مأجّر اتنين يستعرض عضلاته، ده جارك وبيخاف عليكى».
«يا بت يا مزة.. يا جامد انت يا روش.. يا صاروخ.. أكيد ماما نحلة عشان تجيب العسل ده»، أبدى «بولا» استياءه من تلك الألفاظ التى سمعتها الفتاة طيلة سنوات دون الدفاع عن نفسها أو التخفى خلف «سوبر مان» يطير بها بعيداً عن مستنقع الألفاظ الجارحة التى تتعرض لسماعها: «لذلك قررنا ننزل كفريق يضم الفتيات والشباب وإجراء حديث جانبى مع الفتاة بعرض الشارع وتعريفها بهدف الحملة وإعطاءها تلك الوردة التى تغمرها بسعادة تعويضاً عن مرارة الأيام السابقة». وأكد «بولا» وجودهم بالأحياء التى تشهد تجمعات كبيرة يومياً حتى يوم «الإيفينت» 21 مايو من الشهر الحالى، مثل وسط البلد «لنعرفهم بشكل جديد للعلاقة هدفه الاحتواء والصداقة البريئة والاحترام المتبادل وإرساء مشاعر الأخوة بينهما»، وقال إنهم لم يقفوا عن هذا الحد وإنهم سيعلنون عن ورش عمل لتعلمهم كيفية التعامل.
وقال فادى وجدى، أحد الأعضاء «إحنا نازلين نديكى وردة عشان إنتى جميلة وغالية علينا ومهمة لينا، وآسف لو حد زعّلك فى يوم.. تسمحى، بالوردة اعتذرت عشان فى يوم دمعتك نزلت على خدك»، بهذه الكلمات قرر «فادى» أن يعبر عن الاعتذار عن غلطات غيره التى مست الفتيات بالشوارع.
واستجاب لهم بعض من الشباب بالمحافظات الأخرى، فى الإسكندرية مثلاً، كما حدث مع سلمى هشام من فتى عابر قرر أن يسعدها بإهدائها وردة تسبقها ابتسامة دون التفوه بأى كلمة، وهذا ما جعل سلمى تعيش يوماً سعيداً -على حد قولها- وساعدت فيما بعد فى نشر الفكرة لبنات أخريات.