مسأله اليوم هي رساله لكل زوجة اختارت لنفسها مربع الصمت والسكون وعدم المبادرة لقيام أي علاقه حميمية مع زوجها.
ستعرف تلك الزوجه من خلال هذه السطور إلي أي حد يمكن أن تكبر الفجوة العاطفيه والجنسيه بينها وبين زوجها اذا ظلت تعلق إهمالها الجنسي لزوجها علي شماعة (هو لا يطلبني ) أو (من يريد العلاقة فليبدا هو بنفسه) أو( الرجل هو الذي يجب أن يبادر بطلب العلاقة ).
الزوجة التي تفعل ذلك حقا تخالف الفطرة فالمرأة دائما هي محط الجذب ومغناطيس الحب للرجل فحركاتها وكلماتها ودلالها والإشارات المعبره بلبسها وقبلاتها واحضانها للزوج هي البداية الطبيعية لأي علاقة جنسيه ناجحه انظر لقصة يوسف عليه السلام -مع فارق القياس- فلأن المرأه أحبت فقد بدأت هي بالاغراء لمن تحب ولم يكن من احبته زوجها… ألا يستحق كل زوج أن تكون امرأته من هذا النوع المعبره عن رغبتها فيه كرجل .
إن بعض الزوجات لما اهملن هذا الجانب بدأ يحس الزوج بشعور سلبي تمثل في احساسه بأن زوجته لا تحب القرب منه ولا تريد تلك العلاقة فتضاءلت نظرته لنفسه وقلت ثقته بها، وكأن فيه عيب ما ويشعر بأنه غير مرغوب فيه فيبدأ في إهمال زوجته بالاسابيع والأشهر والسبب انها اهملته فاهملها.
انا لا أتحدث هنا عن الزوج الذي حاولت معه زوجته بكل الطرق ولا حياه لمن تنادى إنما اتكلم عن زوج يحب زوجته وينتظر منها الدلال وإبراز الانوثه والاحتضان الدائم والقبلات الحاره فهذه الزوجه التي رزقت هذا الزوج الذي يحترق انتظارا لها لا عذر لها ولا يليق أن تطلب دائما أن يبادرها هو وان كان من العدل أن يتبادلا المبادرة لكن هذا لا يعني ان تظل الزوجه دوما في مربع السكون والا سيشك الزوج انها لا تحبه وربما اتسعت الفجوة يوما بعد يوم حتي يصاب هو بالبرود الجنسي في وقت ربما احتاجت هي إليه فيه.
يقول الزوج زوجتي امرأه جميلة بكل معاني الجمال ولكن فيها عيب كبير لا تبرز جمالها عندي كزوج.
قد تعجب يا سيدى عندما ترى زوجا يميل الى امرأه أقل جمالا من زوجته ويتزوجها عليها. والسبب أن الأولى اهملته ولم تبرز له انوثتها ودلالها ولا يسمع منها إلا ( أين المصروف / البيت يريد / السيارة مافيها بترول / اشتري لي ذهب).
أما الزوجه الثانيه فتشعرة بحبه وتتفنن في اغرائه بكلمات الحب وحضن الحب وقبلات الحب والمادة عندها آخر شيء تفكر فيه بالله عليك يا سيدى أيهن سيكون أكثر سعاده معها ؟من تقول له إذا اردتني فاقترب انت واطلب انت، بادر انت فأنا لن أبادر.
أم الثانيه التي تقول له: إني أحبك في كل لحظه ولا تشبع عيني من رؤيتك وهي التي تبادر وتعطي لتأخذ وتمنح لتسعد وتضع بصماتها لتسجل أجمل واسعد علاقه حميمية بين زوجين .
ياسيدى اني أحب زوجتي الأولى لأن لي منها أولاد ولكنها أهملتني فأهملتها بحجة أنني يجب أن أبادر وابدأ بكل مرة أن كنت أريدها فماذا أفعل في موقفي هذا ؟
الجواب : أن كانت تحبك فيجب أن تبادر بإظهار حبها لك بالطريقه التي تحبها أنت. ولكن هذا لا يعني أن تظل انت في مربع السكون لأن عندك زوجه ثانيه بادر انت ايضا والتمس لها العذر وحاول أن تبحث في شخصيتها عن شيء تحبه فيأخذك إلى الرغبه في إقامة علاقه حميمية سعيده ولا تقارن بينها وبين غيرها حتى تستطيع ان تعيش بلا هم أو جفاء.
قصة واقعية: فرّقت بينهما المبادرة إلى العلاقة الحميمة أنا زهرة.