بنبرة صوت حازمة وتعبيرات وجه قاسية أطلت الفنانة آمال سالم في دور «أمونة» بمسرحية «ريا وسكينة»، في الثمانينات أمام المطربة شادية، والفنانة سهير البابلي.
واستطاعت «آمال» خطف الأنظار إليها والاستحواذ على إعجاب الجماهير رغم أنها بدأت العمل الفني في بداية السبعينات، إلا أنها لم تنل شهرة كالتي نالتها في مسرحية «ريا وسكينة».
وقدمت في المسرحية دور «الخالة أمونة»، زوجة والد ريا وسكينة، التي عذبتهما كثيرًا بعد وفاة والدهما وكانت قاسية عليهما، فهربا من بطشها إلى الإسكندرية، لكنها لحقتهما بعد فترة وأرادت الانتقام منهما والتخلص من «عارهما» فقررا هما قتلها، وكانت أولى ضحاياهم.
وربما لا يعرف كثيرون أن «الخالة أمونة»، هي والدة الفنانة سوسن بدر، لكنها لم تنل الشهرة التي نالتها ابنتها في العمل الفني، ويرجع تاريخ «آمال» في الفن، وفقا لموقع السينما دوت كوم، إلى عام 1954 حين قدمت دورًا صغيرًا في فيلم«الجريمة والعقاب»، من إخراج إبراهيم عمارة، وبطولة ماجدة وشكري سرحان، لكنها بدأت تحترف الفن عام 1970 بعدما قدمت مسلسل «على باب زويلة»، من إخراج نور الدمرداش، وبطولة صفاء أبو السعود، وعايدة كامل.
واستمرت «آمال» في تقديمها لأعمال تليفزيونية منذ ذلك العام، وقدمت عام 1978 مسلسل «وفاء بلا نهاية »، من بطولة زبيدة ثروت ويحيى شاهين، وإخراج فايق إسماعيل، ثم مسلسل «أبناء في العاصفة»، في نفس العام، من بطولة عبدالله غيث، وصفاء أبوالسعود، و«مبروك جالك ولد»، عام 1980، من بطولة محمود عبدالعزيز، ونيللي، ومن إخراج فهمي عبدالحميد.
وكان عام 1983 هو العام الأشهر في حياتها، حين قدمت دور «الخالة أمونة»، في مسرحية «ريا وسكينة»، من إخراج حسين كمال، وكانت المسرحية فاتحة خير عليها حيث قدمت بعدها أول تجاربها السينمائية في نفس العام في فيلم «يا ما إنت كريم يارب»، أمام فريد شوقي، ونورالشريف، ومن إخراج حسين عمارة، ثم قدمت فيلم «بحر الأوهام»، عام 1984، وجمعها الفيلم بابنتها الفنانة سوسن بدر، التي قدمت دور «عبلة الصحفية».
ظلت «آمال» تظهر في مسلسلات عدة في عام 1984، و1985، وقدمت خلالهما 6 مسلسلات، منهم دور «برلنتي» في «الحياة مرة أخرى»، من إخراج سامي محمد علي، وأشهرهم كان مسلسل «حكايات هو وهي»، من إخراج يحيى العلمي، وبطولة السندريلا سعاد حسني، والفنان أحمد زكي.
عادت «آمال» للسينما مرة ثانية عام 1986، في فيلم «دخان بلا نار»، من إخراج نور الدمرداش، ثم «الاختلاط ممنوع»، من بطولة عفاف شعيب، وسميرة محسن.
قدمت واحدًا من أهم أعمالها الفنية عام 1987، في مسلسل «بكيزة وزغلول»، وفي عام 1990 قدمت مسلسلي «كنوز لا تضيع»، و«دقات الساعة»، واعتزلت بعدهما.
كان ظهورها قليلًا وتسبب دور واحد في حياتها الفنية في شهرة واسعة لها، وفي 12 مايو 2010، توفيت «الخالة أمونة»، بعد رحلة طويلة من المرض، وحزنت ابنتها «سوسن» كثيرًا لفراقها وقررت حينها تأجيل جميع الارتباطات الفنية وعاشت فترة حزن كبيرة، واضطرت في ذلك الوقت للاعتذار عن كل أعمالها حتى تخرج من حالة الحزن الشديدة التي ألمت بها.