كشفت مصادر سيادية إن سعد الكتاتنى القيادى الإخوانى، وأبوالعلا ماضى رئيس حزب الوسط عضو ما يسمى «تحالف دعم الشرعية»، طلبا التفاوض مع الدولة من خلال وسيط، هو أحد قيادات حزب «النور».
وأشارت المصادر إلى أن عمرو دراج ويحيى حامد، القياديين بالتنظيم، يتواصلان مع عضو بالكونجرس الأمريكى، يدعى «كيث أليس»، وهو المسلم الوحيد فى مجلس النواب الأمريكى، وطلبوا منه إقناع لجنة حقوق الإنسان بالمجلس للتدخل والضغط على النظام المصرى، لقبول التصالح مع الإخوان، والوصول إلى صيغة تُبعد قيادات التنظيم عن أحكام الإعدام والمؤبد الصادرة فى حقهم.
وقال الدكتور خالد الزعفرانى، القيادى الإخوانى المنشق، إن الإخوان يسعون للتصالح مع الدولة، لكنهم لا يريدون التصادم مع قواعدهم التى استنزفت قواها فى مواجهة مع أجهزة الدولة، لذلك قررت قيادات إخوانية التمهيد للمفاوضات والتصالح بالاعتراف بأن التنظيم أخطأ مع الاعتذار للشعب لكسب ثقته، واستغلاله والقوى السياسية فى مواجهة النظام.
وفى المقابل، رفضت غالبية الأحزاب والقوى السياسية التصالح مع الإخوان، ولفتت إلى أن الاعتذارات محاولة جديدة لخداع الشعب والقوى السياسية، مشددة على أنه لا تصالح فى الدماء، ولو أن التنظيم جاد فعليه الاعتراف أولاً بكوارثه، وبثورة 30 يونيو.
وقالت مصادر إخوانية، لـ«الوطن»، إن التنظيم يعمل حالياً على استقطاب قوى سياسية ومواطنين لتشكيل جبهة ضد النظام الحاكم، من خلال تقديم اعتذارات للشعب عن أخطاء الجماعة أثناء فترة حكم محمد مرسى، فيما أكد أحد المنشقين عن التنظيم أن الإخوان يسعون للتصالح مع الدولة، لكنهم لا يريدون التصادم مع قواعدهم التى استنزفت قواها فى مواجهات مع الأمن. وكان أحمد عبدالرحمن، مسئول المكتب الإدارى للإخوان فى تركيا، بدأ سلسلة اعتذارات الفترة الماضية، واعترف فى أول ظهور له على شاشة قناة «الجزيرة» القطرية بأن الإخوان أخطأوا فى حق المصريين خلال حكم «مرسى».