recent
أخبار ساخنة

دخل "محمد" مستشفى "غنيم" لزرع كلية.. فخرج دون الكليتين

اكتشف إصابته بفشل كلوى كامل قبل 3 أعوام يستدعى زرع كلية، حينها شعر محمد عماد السعيد، الذى لم يكمل عامه الـ19 بالمأساة، أجبره الألم على التوقف عن كل الأنشطة، وتحول إلى عبء على أسرة توفر قوتها بالكاد، قبل أن تتحول هذه المعاناة إلى جريمة طبية مكتملة الأركان، بعد دخوله لإجراء جراحة خرج منها دون الكليتين.
اعتاد محمد زيارة مستشفى الجامعة بالمنصورة لإجراء غسيل كلوى مرة أسبوعياً، الفحوصات كلها تؤكد ضرورة وجود متبرع بالكلى، وتقدم مع شقيقه ووالديه للفحص فى مركز الدكتور غنيم للكلى بالمنصورة، وانطبقت الشروط على العم، ليأتى قرار الموافقة على إجراء جراحة التبرع برقم 7560 بتاريخ 15 مايو 2014. وحرر محضر للتبرع بقسم قصر النيل برقم 3479 لسنة 2014. وخضع الشاب لجراحتين، فى مركز غنيم، الأولى بتاريخ 3 أغسطس الماضى لاستئصال الكلية السليمة وفحصها لاكتشاف الأورام والفيروسات، والثانية 9 أكتوبر الماضى، لإعادتها مرة أخرى تمهيداً لاستئصال الكلى المريضة، لتكتشف الأسرة بعد الجراحتين اختفاء الكليتين السليمة والمريضة.
أحد أطباء المركز، طلب عدم ذكر اسمه، قال لـ«الوطن»: «اكتشفنا أن الولد دون كليتين بالفعل، الكلية المريضة استئصلت، والسليمة فقدت من المركز عن طريق أحد الأطباء العاملين فيه»، وأشار إلى أن حالة «محمد» بعد استئصال الكليتين لن تؤدى للوفاة، لكنها ستبقيه حبيس الغسيل الكلوى الدورى مدى الحياة، وأوضح أن رئيس المركز الدكتور أحمد عبدالرحمن شقير، اكتفى بتوقيع جزاء على الممرضات فور علمه باختفاء الكلية السليمة، وأشار إلى أن بيانات الطبيب الذى أجرى الجراحة لا يعلمها أى من العاملين بالمركز، ولا يعرفون شيئاً عن جنسيته الأجنبية.
أقامت الأسرة دعوى قضائية ضد مدير المركز، وطالبوا بتعويض قيمته 5 ملايين جنيه، بحسب محامى الأسرة، عادل أمين أبومسلم، مؤكداً أنه قدم شكويين، واحدة لوزارة الصحة والأخرى للتعليم العالى ضد المركز ولم يستجب أحد لهما.
google-playkhamsatmostaqltradent