■ ماذا عن ردود الأفعال حول مسلسل «ولى العهد»؟
- سعيدة جداً بردود الأفعال تجاه مسلسل «ولى العهد»، فجميعها إيجابية جداً، ولم أتصور كم التهانى التى تلقيتها عن دورى، سواء من مصر أو من الدول العربية، فالكل سعيد بالعمل للغاية، ويتابعه على أكثر من قناة وفى توقيتات عرض مختلفة، وأغلب التعليقات التى جاءتنى عن المسلسل، تصفه بأنه عمل مختلف وجيد ولا يخدش الحياء، وأن إحساسى بالشخصية وانفعالاتها كان عالياً جداً، وأنهم شعروا بأن فريق العمل داخل المسلسل كان عائلة واحدة، وهذا أسعدنى كثيراً، وشعرت وقتها أن اختيارى لهذا العمل كان موفقاً، وكنت متوقعة نجاح المسلسل، رغم الكم الهائل من الأعمال فى رمضان، إلا أننى أثق فى جمهورى واختياره للأعمال الجيدة لمشاهدتها فى رمضان، والمسلسل قوى وجيد ويستحق المشاهدة.
■ وما أسباب قبولك لهذا العمل للمشاركة به فى السباق الرمضانى؟
- من الوهلة الأولى التى قرأت فيها المسلسل، أعجبتنى قصة العمل للغاية، لأنها تناقش قضية الميراث بمنظور مختلف عما تم طرحه من قبل، سواء فى السينما أو الدراما التليفزيونية، فأغلب موضوعات الميراث داخل أى عمل، مجرد تحصيل حاصل، ولكن فى «ولى العهد»، تم تناوله بشكل أعمق داخل الأحداث، إضافة إلى ثقتى الكبيرة فى قدرات حمادة هلال التمثيلية، التى تجعل أى ممثل يعمل معه دون تردد، كما أن العمل مختلف ومكتوب بشكل جيد.
■ وما الاختلاف فى تناول قضية الميراث داخل المسلسل؟
- الاختلاف يأتى من خلال تركيز المؤلف على القضية بشكل أوسع، وربطها بالأحداث التى تدور فى إطار اجتماعى، عن الأب الذى يقوم بتجسيده عبدالرحمن أبوزهرة، فهو رجل صعيدى متمسك بعاداته وأفكاره إلى آخر يوم فى عمره، ولديه 5 أبناء، بنتان من الزوجة الأولى، وبنتان وولد من الزوجة الثانية، وقبل أن يموت بعدة أيام، قرر فى وصيته توزيع الميراث على أبنائه بطريقته، على أن يكون ابنه الوحيد المسئول عن إدارة الميراث، للحفاظ عليه، وبمجرد وفاة الأب ومعرفة أبنائه بتلك الوصية، تبدأ الصراعات بينهم التى تصل إلى أنهم يستأجرون شخصاً لقتل أخيهم الوحيد، وغيرها من الأشياء التى لا يصدقها عقل، وتظهرها الأحداث من خلال هذا الصراع.
■ وماذا عن تعاونك مع حمادة هلال؟
- سعيدة جداً بالعمل مع حمادة هلال، فمن خلال تعاملى معه داخل لوكشن التصوير، أثبت أنه ممثل محترف، على مستوى أدائه التمثيلى، فى الكوميديا والتراجيديا، فهو فنان ملتزم ويقبل النصيحة، ويحترم مواعيده، ومعاملته حسنة مع زملائه، وهو مقنع فى أدائه، وسيكون هذا العمل إضافة كبيرة له فى مشواره الفنى، فأتذكر أننى قبل عرض العمل، قلت له فى مكالمة هاتفية، «معجباتك هيزيدوا ملايين يا حمادة بعد عرض المسلسل».
■ وهل حصلت على أجرك كاملاً مع الأزمة التى يمر بها منتجو الدراما التليفزيونية؟
- رغم أننا ما زلنا نعانى من الظروف الاقتصادية السيئة، فإننى أرى أن الإنتاج الدرامى بدأ يلتقط أنفاسه، وهناك بوادر على أنه سيعود بقوة فى الفترة المقبلة، بمجرد خروجنا من تلك الأزمة، أما بالنسبة لأجرى عن العمل، فقد حصلت عليه بالكامل من الشركة المنتجة، وكانوا ملتزمين بإعطائى الدفعات قبل الميعاد المتفق عليه، فقد حصلت على الأجر المتفق عليه 4 ملايين و500 ألف جنيه، من عبدالله أبوالفتوح، مقابل دورى فى المسلسل، وهذا هو أجرى كممثلة ولم أخفضه أو أطالب بزيادة عما كنت أحصل عليه من قبل، لذا أرى أن الشركة المنتجة تعد «أشيك» شركة إنتاج عملت معها على الإطلاق، فكانوا مهتمين بالعمل ليخرج على أكمل وجه، والإنتاج ضخم ولم يكن هناك أى مشاكل إنتاجية، وانتهينا من تصويره فى وقت مبكر جداً قبل أى مسلسل فى رمضان.
■ وما رأيك فى موقف الرقابة من دراما رمضان؟
- أرى أن وجود الرقابة مفيد جداً، فى ظل ما يعرض حالياً على الشاشة من ألفاظ خارجة ومشاهد عرى ودعارة، فأنا ضد وجود هذه الأعمال السخيفة فى الدراما، فهذا غير مسموح به فى شهر رمضان، وللأسف هذه الظاهرة انتشرت بعد ثورة 25 يناير، فلم تكن الدراما الرمضانية بهذا الشكل، ويجب على صناع تلك الأعمال أن يكونوا رقباء على أنفسهم، لأن أى مسلسل يدخل كل بيت، ونحن فى شهر كريم، ولا يجوز تقديم ذلك، ورغم أنى راقصة فإننى لم أقدم عرياً فى رمضان، أو قمت بإحياء حفلات ورقصت فيها فى رمضان، احتراماً لروحانيات هذا الشهر، الذى نحاول فيه التقرب إلى الله سبحانه وتعالى.