recent
أخبار ساخنة

نزوح جماعي من الشيخ زويد..والأهالي: "لا أحد يحنو علينا"

شهدت مدينة الشيخ زويد، نزوحا جماعيا بشكل غير مسبوق منذ الخميس الماضي، عقب الأربعاء الدامي الذي شهد معارك طاحنة بين قوات الجيش وعناصر الإرهاب.
أسر "الشيخ زويد" فرت من المدينة والقرى المحيطة، التي أصيبت بالشلل التام حيث انقطعت خدمات المياه والكهرباء، وأغلق التجار محلاتهم، واستغل السائقون الأزمة ورفعوا الأجرة، حتى وصلت تعريفة الركوب من الشيخ زويد إلى العريش من 5 جنيهات إلى 100 جنيه. 
 حجم المعاناة الحقيقي، على لسان النازحين من أهالي الشيخ زويد.
قال "أبو أيمن"، أحد النازحين، "بسبب القصف العنيف وانفجار العبوات الناسفة أصبحت الشيخ زويد لا تطاق فاضطررنا إلى النزوح المؤقت حتى تهدأ الأوضاع، ويضيف محمد أبوزيد من مدينة الشيخ زويد: "المياه والكهرباء مقطوعة منذ أكثر من أسبوع والأسعار ارتفعت بشكل جنوني الشاحنة الصغيرة تقوم بنقل العفش للأسر النازحة بـ1500 جنيه".
ويكمل: "لم يعلم أحد بمأساتنا والحكومة نايمة في العسل لا أحد يسأل عنا أو حتى يبحث عن أخبارنا أننا أبناء هذا الوطن وعلى الحكومة أن ترعانا وتوفر لنا البديل عن ديارنا ياحكومة ارحمينا".
ويصرخ "أبو زياد": "والله لا نجد مأوى لنا العريش أسعار الإيجار وصل 1000 جنيه في الشهر وأنا بدون عمل على الحكومة توفير معسكرات إيواء للنازحين سكان غزة قامت الحكومة برعايتهم أيام الحرب أما نحن فلا وجود لنا على أجندة حكومة محلب".
وأكد سيد أبو عايض، أن الأطفال أصيبوا بأمراض نفسية مختلفة بسبب أصوات القصف والتفجيرات، وتابع: "أين نذهب منازلنا بدون كهرباء ولا مياه والمحلات خلصت منها البضاعة والأمر مقبل على كارثة يا محلب نحن رعاياك أنقذوا أهل الشيخ زويد".
وطالب أحد شيوخ المنطقة فضل عدم ذكر اسمه المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، بإرسال لجان ومتخصصين لإنقاذ أهل الشيخ زويد من الأزمة الطاحنة التي يعيشونها، ويجب إرسال فرق من المياه ومهندسي الكهرباء لإنقاذ الموقف قبل وقوع الكارثة لا تجعلوا الناس تكفر بالوطن الأمر في غاية الخطورة لا تجعلوا أعداء الوطن يشمتون فينا".
وقال "أبو رائد": "أصوات الرصاص لا تتوقف الكل يطلق نيرانه ليل نهار لا نستطيع النوم لا يوجد من يحنو علينا الكل مشغول بمعركة الإرهاب".
ويقول شاب في الثلاثين من عمره رفض ذكر اسمه: "الأطفال لا يكفون عن البكاء من أصوات القصف والطلقات، واللواء عبدالفتاح حرحور محافظ شمال سيناء يسمع عن كارثة النازحين وظروف مدينة الشيخ زويد الكارثية والتجاهل سيد الموقف، والجمعيات الأهلية توقفت عن رعاية النازحين واكتفت بتوزيع كرتونة القوات المسلحة لكل أسرة نازحة".
وأضاف "أبو ياسر السواركة": "لأول مرة نقضي شهر رمضان بعيدا عن بيوتنا ومزارعنا والله لم نتوقع أن يحدث ماحدث لقد شهدنا ثلاث حروب ولم يحدث ماحدث لنا الحياة في غاية الصعوبة".
وقال: "أعيش في الصحراء داخل عشة أنا و40 فردا من أسرتي تربية الأغنام مصدر رزقنا ولكن الآن أصبح الأمر غاية في الصعوبة لايوجد أكل لهذه الأغنام ولا توجد مياه.
ولم تتمالك "أم سويلم" مسنة معاقة نفسها من البكاء، قائلة: "لم نجد مسؤول واحد يتذكرنا أو يهتم بنا، كنت أعيش بين ديارنا معززة مكرمة لا نحتاج لبشر أما اليوم فإننا نتعرض إلى مأساة نعيش في عشش غير آدمية".
وتابعت: "أعيش حياة بائسة خاصة مع حلول شهر رمضان المبارك الذي أقضيه لأول مرة في حياتي خارج ديارنا، وأناشد الدولة برعاية النازحين والانتهاء من الحرب على الإرهاب".
ويقول المواطن أحمد سلام: "أبناء الشيخ زويد ورفح ما بين نازح ومشرد وتائه جراء تصاعد حدة الاشتباكات بين الجيش والعناصر الارهابية".
وتابع: الآلاف نزحوا من قرى التومة والمقاطعة والمهدية وشبانة والظهير والخروبة وكرم القواديس والجورة وسادوت والوفاق والخرافين".
وأكد شيخ قبيلة من رفح رفض الإفصاح عن اسمه أن مئات الأسر من أهالي الشيخ زويد ورفح نزحوا بمناطق غرب العريش، حيث استقرت نحو 50 أسرة بمنطقة الميدان وبمنطقة السبيل 40 أسرة، وبحي السمران بالعريش حوالي 70 أسرة بالإضافة إلى 40 أسرة بمنطقة المزار غرب سيناء و48 أسرة بمنطقة المضبعة جنوب قرية الميدان ببئر العبد.
وأضاف ان هناك أسر هاجرت إلى محافظات مصر بمحافظة الشرقية ومحافظة الإسماعيلية والقاهرة هربا من جحيم الإرهاب.
google-playkhamsatmostaqltradent