قضت محكمة أمريكية على دونج بيو هان، أستاذ جامعي من أصل كوري جنوبي، بالسجن أربع سنوات ونصف السنة بتهمة الإدلاء بأقوال كاذبة في تقارير بحثية، ونشره معلومات خاطئة وغير دقيقة عن وصوله لاكتشاف يساعد على علاج مرض الإيدز، ويقضي عليه نهائيًا.
وقال الدكتور دونج بيو هان، البالغ من العمر 58 عاما، إن اكتشافه يعتمد على دمج دم الحيوانات بدم البشر، فيعطي ذلك مناعة للأجساد، ويخلق أجسامًا مضادة تحارب المرض، حسب صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وواصل "هان" في البحث ولكن ظلت نتائجه مخيبة للآمال، بعدما أصبح المجتمع العلمي متحمسًا لأن الفريق البحثي بقيادة "هان" يمكن أن يكون على وشك لقاح يقضي على هذا المرض الخطير.
وأقر "هان" بالذنب في تهمة الإدلاء ببيانات كاذبة، وقال ممثلو الادعاء إن سوء سلوك "هان" يعود إلى عام 2008 عندما كان يعمل في جامعة كيس ويسترن ريزيرف في كليفلاند تحت إشراف البروفيسور مايكل تشو، الذي كان يقود فريق اختبار لقاح فيروس نقص المناعة البشرية التجريبية على الأرانب.
وجاء في تقرير الحكم أن الدكتور دونج بيو هان عليه دفع حوالي 7.2 مليون دولار للحكومة الفيدرالية، التي مولت البحث واكتشافه العلمي الباطل والمزيف، وذلك بعد تطبيقه للعلاج على الأرانب لفترة طويلة، وجد فيها أن أجسادها تصنع أجسامًا مضادة تحارب المرض.
وقال جوزيف هيرولد، المحامي العام الاتحادي في تقرير الحكم، إن "هان" أعرب عن أسفه بشأن الأذى الذي تسبب لأصدقائه وزملائه، والضرر الذي تسبب للبحث العلمي الذي تموله الحكومة الفيدرالية الأمريكية، والألم الذي تسبب له أي من أفراد الجمهور الذين كانت لديهم آمال كبيرة على أساس الباطل.
وأضاف هيرولد أن "هان" فقد القدرة على العمل في مجال تخصصه في الاختيار، ومن المرجح أن يتم ترحيله من مسؤولي الهجرة، وربما لم يسمح له بالعودة.
ويشار إلى أن الدكتور دونج بيو هان ولد في سيول بكوريا الجنوبية، وهو مقيم في أمريكا بصفة قانونية، ولديه زوجته وطفلاه البالغان الذين هم مواطنو الولايات المتحدة.
وسعى المدعون الحكوميون في نفس الوقت إلى تنفيذ حكم السجن بحق "هان" ليكون بمثابة ردع له ولغيره ممن قد تهون له نفسه أن ينظر في الاحتيال بالبحوث في المستقبل، واصفين سلوك "هان" بـ"الإجرامي".
وقال المحامي الأمريكي نيكولاس إن من المهم أن نقف ليس فقط لمعاقبة الغش الذي يرتكب ضد حكومة الولايات المتحدة، ولكن للبحوث التي يجب أن تكون مشروعة لكي تأخذ مكانًا وتنفذ على أرض الواقع من أجل القضاء على هذا المرض المدمر.