recent
أخبار ساخنة

ديانة عمر الشريف التي شغلت المصريين بعد وفاته: "هو حسن ولا مرقص؟!"

الصفحة الرئيسية
http://ift.tt/1HjJtKo
مسلم ولا مسيحي؟.. ظل السؤال يطارد الراحل عمر الشريف طيلة حياته، وحتى بعد وفاته، وظلت الحيرة ملازمة للفنان، الذي وقفت ديانته عقبة في طريق ارتباطه بمن يحب، قبل أن يغير الديانة، وقبل أن تنطلق شائعات عودته لديانته الأصلية، وقبل أن يلعب بطولة فيلمه "حسن ومرقص" التي أوقعت المشاهدين في مزيد من الحيرة، هل كان يجسد مشهدًا من حياته التي تقاسمتها الديانتين؟، أم أنه مجرد قصة خيالية لعبت الصدفة دورها حين ألقت بالراحل عمر الشريف في مرمي بطولته.
"هو عمر الشريف مسلم ولا مسيحي؟"، تردد السؤال بكثافة عبر إعلان وفاته، وتصدر عددًا كبيرًا من صفحات الـ"فيسبوك" وهاشتاجات "تويتر"، قبل أن يزاحمه أخبار وفاة أخرى، ليعود السؤال بعد كل هذه الأحداث لكن بطريقة أخرى "طب هو هيدفن باعتباره مسلمًا ولا مسيحيًا؟"، هذه المرة كانت الإجابة حاسمة من عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي "مش مهم يتدفن إيه.. المهم أنه عاش فنان مصري ورفع رأس المصريين".
روح الوحدة الوطنية لم تظهر في العمل السينمائي وحده، فحياة عمر الشريف الفنان العالمي كانت أقرب إلى الشيخ حسن رجل الدين الإسلامي الدور الذي جسده في "حسن ومرقص"، تعليقات مواقع التواصل الاجتماعي رصدت حالة الحيرة بدقة من خلال تعليقات "هو أبوه مسيحي وأمه يهودية وهو تحول للإسلام" هكذا غردت مروة جلال، بينما أكد محمود على عبر تغريدة أيضًا "عمري ما سألت هو مسلم ولا مسيحي ولا يهودي وأنا مالي المهم إني بعشقه".
ديانة الراحل كانت جزءًا من أسباب الهجوم عليه حتى بعد وفاته، الهجوم الذي تولاه مليشيات الإخوان الإرهابية، بالشماتة في وفاته، تارة لكونه ممثلًا عاصيًا، بحسب تعبيراتهم الشامتة، وأخري لكونه مسيحيًا، ما استدعى رواد المواقع للرد على الشماتة بتعليقات "هيفرق معاكم عمر الشريف مسلم ولا مسيحي" قالتها سارة عبدالسلام على حسابها الشخصي بـ"الفيسبوك"، واجهها صوت معارض فقال "عبدالله أشرف" في حسابه أيضًا: "لا يجوز الترحم علي غير المسلم، سواء كان مسيحيًا أو يهوديًا أو بوذيًا حتى".
"رواد صناعة السينما المصرية من اليهود، نجيب الريحاني كان مسيحيًا، لكن عمر الشريف كان يتحفظ دومًا عن الحديث حوله ديانته في حياته وله مطلق الحرية وهو أمر لا يزعج أحد" بحسب الدكتورة ماجدة خير الله الناقدة الفنية، تؤكد أن الديانة لم تفرق يومًا في عمل المبدعين، ولا يوجد فنان أو مبدع يهتم بسؤال زميله عن ديانته، لأنها شأن خاص به وحده "الجدل الذي خلقه النجم العالمي فيما يخص ديانته أمر شخصي، ولم يظهر أبدا خلال حياته"، وحتى المصريين بحسب "ماجدة"، فإن محبي الفن لا يفرق معهم أبدًا ديانة نجمهم، لأنهم عشقوه وأحبوه من خلال أدواره، وليس لشخصه وحقيقته، والراحل الشريف ترك لنا ميراثا من الحب والأعمال الفنية الرائعة طيلة 50 عامًا.
google-playkhamsatmostaqltradent