recent
أخبار ساخنة

تفاصيل اجتماع مرسي والسيسي قبل انتخابات الرئاسة.. المعزول: شعرت بالصدق في كلامه

فى الحلقة السابعة من كتابه المهم والخطير «لغز المشير»، الذى سيصدر قريباً عن «الدار المصرية اللبنانية للنشر»، يكشف الكاتب الصحفى مصطفى بكرى عن تفاصيل المباحثات التى جرت بين المجلس العسكرى وقادة الأحزاب الممثلة فى البرلمان وعدد من النواب المستقلين، للتوصل إلى اتفاق مقبول بشأن تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور. ويرصد المؤلف الأسباب الحقيقية التى دعت الإخوان إلى الانقلاب على حكومة «الجنزورى» والضغط على المجلس العسكرى لإقالتها فوراً، وكذلك الإنذار الشهير الذى أعلنه رئيس مجلس الشعب من على شاشة قناة «الجزيرة» يمنح الحكومة مهلة أيام محدودة للاستقالة، وإلا فإن البرلمان سيلجأ إلى إقالتها. ويكشف الكاتب عن حقيقة تهديدات «الجنزورى» لـ«الكتاتنى» بحل مجلس الشعب وتفاصيل اللقاء الثلاثى الذى جرى فى سرية تامة بين «الجنزورى والكتاتنى» بحضور الفريق سامى عنان يوم الخميس 22 مارس.
وقال الكاتب: محمد مرسي حكى لى باختصار ماذا حدث، في الاجتماع الذي جمعه بالمشير محمد حسين طنطاوي واللواء عبدالفتاح السيسى واللواء العصار واللواء ممدوح شاهين، قبيل الانتخابات الرئاسية، فقال إن اللواء عبدالفتاح السيسى شخصية واعية جداً، وإنه رجل مسيس، وشعر بالصدق فى كلامه، وإنه مرتاح جداً لهذا اللقاء، وقال.. أعتقد أن الأزمة انتهت وسأبلغ إخواننا بما حدث، ثم بادرنى بالقول: وهل تعتقد أن أصحابك جادون فعلاً فى تسليم السلطة؟ وكان يقصد بذلك المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
فقلت له: ألم تسمع المشير أكثر من مرة؟ أعتقد أنهم جادون تماماً، وأنا على ثقة من ذلك.
قال: ولكن ما معنى الأزمات التى يفتعلونها مع جماعة الإخوان بين الحين والآخر؟
قلت له: يا دكتور، المجلس العسكرى ليس هو الذى يفتعل الأزمات، ولكن لديكم عناصر فى الجماعة تتعمّد الاستفزاز، ومن بينها حكاية تدخّل المجلس العسكرى فى الانتخابات الرئاسية المقبلة.. المجلس العسكرى ليس صاحب مصلحة فى نجاح هذا الشخص أو ذاك، لقد قالوها أكثر من مرة، إنهم على مسافة واحدة من الجميع.
قال: ولكن مجريات الأحداث يمكن أن تغير الأوضاع وتغير موقفهم.
قلت له: أريد أن أحكى لك حكاية يا د. مرسى، لتعرف أنه ليس هناك تربّص بكم، أثناء انتخابات مجلس الشورى، كنت فى اليوم التالى ألتقى بالفريق سامى عنان فى مكتبه، وسألته فى هذا الوقت عن توقعاته بمن سيفوز فى الانتخابات، وقال لى دون تفكير: «الحرية والعدالة» طبعاً، ليست هناك قوى أخرى يمكن أن تنافسهم فى الوقت الحالى.. وأكمل حديثه معى بالقول: «لقد سألتنى ابنتى أثناء ذهابها للإدلاء بصوتها عن الحزب الذى يمكن أن تعطيه صوتها، فقلت لها على الفور.. (الحرية والعدالة) طبعاً».
اندهش د. محمد مرسى ونظر إلىّ غير مصدق وقال: معقولة هذا الكلام؟!
قلت له: هذه الحقيقة لا أحد لديه موقف مسبق منكم.
google-playkhamsatmostaqltradent