recent
أخبار ساخنة

واقعة "حكومة الشاطر": أغلبية "العسكري" وافقوا على الشاطر رئيسا للوزراء.. وطنطاوي: وأنا صوتي بكام

فى الحلقة السابعة من كتابه المهم والخطير «لغز المشير»، الذى سيصدر قريباً عن «الدار المصرية اللبنانية للنشر»، يكشف الكاتب الصحفى مصطفى بكرى عن تفاصيل المباحثات التى جرت بين المجلس العسكرى وقادة الأحزاب الممثلة فى البرلمان وعدد من النواب المستقلين، للتوصل إلى اتفاق مقبول بشأن تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور. ويرصد المؤلف الأسباب الحقيقية التى دعت الإخوان إلى الانقلاب على حكومة «الجنزورى» والضغط على المجلس العسكرى لإقالتها فوراً، وكذلك الإنذار الشهير الذى أعلنه رئيس مجلس الشعب من على شاشة قناة «الجزيرة» يمنح الحكومة مهلة أيام محدودة للاستقالة، وإلا فإن البرلمان سيلجأ إلى إقالتها. ويكشف الكاتب عن حقيقة تهديدات «الجنزورى» لـ«الكتاتنى» بحل مجلس الشعب وتفاصيل اللقاء الثلاثى الذى جرى فى سرية تامة بين «الجنزورى والكتاتنى» بحضور الفريق سامى عنان يوم الخميس 22 مارس.
ويروي الكاتب، أن د. محمد مرسي عرض على المشير محمد حسين طنطاوي، تشكيل حكومة يترأسها المهندس خيرت الشاطر مقابل توفير مبلغ 200 مليار دولار كاستثمارات من الخارج تضخ إلى الخزانة المصرية على الفور.
قال المشير: والله ده اقتراح رائع، وإيه المانع؟!
قال محمد مرسى: هذا لن يتم إلا بتولى المهندس خيرت الشاطر رئاسة الحكومة وإعادة تشكيلها من رجال متخصصين.
قال المشير: يعنى حكومة من الإخوان!!
قال خيرت الشاطر: القضية ليست إخوان أو غير إخوان يا سيادة المشير، البلد على حافة الانهيار ونحن نبحث عن حلول ناجحة، ليس معقولاً أن نستجلب مليارات من الخارج، ثم تبددها حكومة الجنزورى التى لا نثق فى أدائها.
قال المشير: لقد كنتم من أنصارها حتى وقت قريب، بل أنتم أيدتم ترشيح الجنزورى لرئاسة الحكومة منذ البداية!!
قال مرسى: كان ظننا بها حسناً، ولكن للأسف الممارسات كشفت عن الكثير من أوجه القصور، نحن على ثقة من أن تشكيل حكومة جديدة برئاسة المهندس خيرت الشاطر سيؤدى إلى تحقيق إنجازات كبرى، ومبلغ الـ200 مليار دولار جاهز يا سيادة المشير، ولكن لا أحد يريد أن يستثمر فى ظل وجود هذه الحكومة.
قال المشير: طالما أنتم جادين فى هذا العرض، فأنا لا أستطيع أن أرفضه، ولكن قرار تشكيل حكومة برئاسة خيرت الشاطر هو قرار خطير ستكون له ردود فعل عديدة، ولذلك أنا لا أستطيع أن أتخذ هذا القرار وحدى، أنا سأشكل لجنة من تسعة من أعضاء المجلس العسكرى للاجتماع مساء اليوم لمناقشة العرض وإبلاغى بالقرار الذى سيجرى الاتفاق عليه.
■ ■
انتهى الاجتماع الذى استمر لأكثر من ساعة ونصف الساعة، قرر المشير بعدها تشكيل لجنة من تسعة من أعضاء المجلس، وطلب منهم دراسة العرض جيداً، وإبلاغه بالنتيجة صباح غد.
وفى مساء ذات اليوم اجتمع أعضاء اللجنة المكلفة وظلوا مستمرين فى اجتماعهم حتى وقت متأخر من المساء، وكل منهم أدلى برأيه وفى نهاية الاجتماع تم التصويت على القرار.
فى صباح اليوم التالى وقبل أن يصعد المشير إلى مكتبه قام بالمرور على مكتب اللواء ممدوح عبدالحق عضو المجلس وأحد أعضاء اللجنة.
سأله: ماذا فعلتم؟
قال اللواء ممدوح: ناقشنا العرض حتى وقت متأخر من المساء.
قال المشير: والنتيجة إيه؟
قال اللواء ممدوح: خمسة وافقوا على تولى الشاطر تشكيل ورئاسة الحكومة الجديدة وأربعة رفضوا العرض.
أبدى المشير دهشته وقال: وأنا صوتى بكام؟!
قال اللواء ممدوح: سيادتك المرجح لأى قرار.
قال المشير: لازم يعرف الجميع، طول ما أنا موجود على رأس المجلس العسكرى أننى لن أسمح للإخوان بتشكيل الحكومة أو حتى أن يكون لهم وجود بداخلها، هذا العرض مرفوض، والقوات المسلحة لن تسمح بانهيار البلد، ونحن لن نقبل بتشكيل الإخوان للحكومة ولو كان المقابل ألف مليار وليس مائتى مليار.
صعد المشير إلى مكتبه، كان غاضباً، وطلب إبلاغ الدكتور محمد مرسى برفض المجلس العسكرى للعرض الإخوانى، وإغلاق هذا الملف نهائياً.
google-playkhamsatmostaqltradent