أثار وفاة محتجزين على ذمة قضايا متعلقة بتنظيم الإخوان، داخل قسمي شرطة بالإسكندرية خلال 3 أيام، ردود فعل غاضبة بالإسكندرية.
وتوفي محتجز داخل حجز قسم شرطة ثاني الرمل شرق الإسكندرية، أمس، والمحبوس احتياطيًا لمدة 15 يومًا على ذمة المحضر رقم 6750 لسنة 2015 إداري رمل ثاني.
وتلقت النيابة العامة، إخطارًا من مأمور قسم شرطة ثاني الرمل، يفيد وفاة محتجز على ذمة قضية تظاهر، وكان قد ألقي القبض عليه، الجمعة الماضي، أثناء مشاركته في مظاهرات للإخوان، يدعى محمد مهدي حجاج، داخل حجز القسم.
وأمرت النيابة، اليوم الأحد، بتوقيع الكشف الطبي على المتوفي وندب مفتش الصحة والاستماع لشهود الواقعة من المحتجزين بغرفة الحجز.
يأتي ذلك بعد يومين من وفاة الكيميائي، محمود حنفي، أحد أعضاء تنظيم الإخوان، داخل حجز قسم شرطة أول الرمل بالإسكندرية، الواقعة التي ما زالت قيد تحقيق في النيابة العامة.
وقال مصدر أمني بمديرية أمن الإسكندرية، إن حالة الوفاة الأولى كانت نتيجة ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة، والثانية نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية، نافيًا وجود تعمد في سوء معاملة المحتجزين من أعضاء تنظيم الإخوان.
وأضاف: "حالات الوفاة طبيعية وأخطرت بها النيابة العامة، وتتخذ فيها الإجراءات القانونية"، وأمرت النيابة العامة بندب الطب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة.
ومن جانبه، قال أحمد حسن، أحد أفراد هيئة الدفاع عن أعضاء تنظيم الإخوان بالإسكندرية، لـ"الوطن"، إن أفراد النيابة العامة بدائرة القسم الرمل، انتقلوا إلى قسم الشرطة، للتحقيق في واقعة وفاة المحتجز، وتبين أن المتهم محتجز على ذمة المحضر رقم 6750 لسنة 2015 إداري رمل ثاني، وصادر قرار بحبسه لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات.
وأضاف محامي المتوفي، إن الشهود من المحتجزين زملاء المتوفي، أدلوا بشهاداتهم إلى النيابة العامة، وقالوا إن المتوفي حبس منذ يومين، قبل أن تقرر النيابة احتجازه 15 يومًا، وأنه تعرض لارتفاع شديد في درجات الحرارة، واشتد عليه الألم، صباح اليوم، وفارق الحياة ولم تفلح محاولات إنقاذه.
ونشر مجموعة من أعضاء التنظيم الخبر على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر"، مطالبين أجهزة الأمن بمراعاة موجة الحر الشديدة التي تجتاح البلاد، والتي تؤثر سلبًا على حياة وصحة المحتجزين في أقسام الشرطة أو المسجونين بأحكام قضائية في السجون.