كشف جهادى سابق مقيم بالشيخ زويد، لـ«الوطن»، أن تنظيم «أنصار بيت المقدس» أعدم 6 من عناصره رمياً بالرصاص، مساء الثلاثاء الماضى، بعدما أعلنوا توبتهم، والانفصال عن التنظيم، وأشار إلى أن التنظيم دفن عناصره بمقابر خاصة بالتنظيم الإرهابى فى الظهير الصحراوى لقرية الجميعى جنوب الشيخ زويد. وأكد الجهادى السابق أن بعض عناصر التنظيم التى أعلنت الانفصال تمكنت من الهرب، فيما تمكن التنظيم من أسر 6 منهم، وأعدمهم بعد إصدار فتوى بإهدار دمهم لانحرافهم عن مبادئ وتعاليم التنظيم، ومخالفة القواعد العامة لما أطلقوا عليه «الدولة الإسلامية»، التى يتزعمها أبوبكر البغدادى، خليفة تنظيم «داعش». وقالت مصادر أمنية، لـ«الوطن»، إن قوات مكافحة الإرهاب أحبطت، أمس، هجوماً مسلحاً استهدف الكمين الأمنى فى منطقة الظهير وكمين «السدرة»، وطاردت المسلحين الذين لجأوا للاختباء فى منطقتى التومة وأبوالعراج، فلاحقتهم وتمكنت من قتل 5 منهم. كما واصلت قوات مكافحة الإرهاب حملاتها على بؤر ومعاقل الإرهاب، شرق العريش، وفى المناطق الواقعة جنوب وشرق مدينة الشيخ زويد، مستعينة بطائرات الأباتشى، وأسفرت الحملات عن مقتل 9 عناصر مسلحة، وتدمير 11 بؤرة إرهابية تستخدمها عناصر الإرهاب كمأوى لها ونقطة انطلاق لتنفيذ هجمات إرهابية ضد قوات الجيش والشرطة، إضافة إلى حرق سيارتين، و3 دراجات بخارية دون لوحات معدنية تابعة للتكفيريين. ونفى مصدر أمنى فى سيناء ما تناقلته بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعى الموالية لتنظيم «بيت المقدس» حول نقل مقر الكتيبة «101» التابعة للجيش، ومديرية أمن شمال سيناء، من مدينة العريش لمركز بئر العبد لدواعٍ أمنية، وأكد المصدر أن التنظيم الإرهابى يلجأ للشائعات لإرباك الأمن وتشتيته، للتخطيط لشن عملية إرهابية ضخمة بالتزامن مع التظاهرات التى دعت إليها جماعة الإخوان فى ذكرى ثورة 30 يونيو. إلى ذلك، حذرت مصادر أمنية بشمال سيناء من حالة السكون التى ضربت تنظيم «أنصار بيت المقدس» الإرهابى خلال الآونة الأخيرة، مؤكدين أن اختفاء عناصر التنظيم وعدم شنهم أى عمليات إرهابية ضد الأكمنة الأمنية خلال الأيام الأخيرة لا يعنى بالضرورة القضاء على التنظيم أو إضعافه، لأن الوقائع السابقة تؤكد أن التنظيم الإرهابى عندما يختفى لفترة طويلة يعود بشن عملية إرهابية ضخمة.