قال وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية، إن دولة قطر لا تتدخل فى الشؤون الداخلية للدول العربية ولكن إذا طلب من قطر التدخل فستكون مستعدة لذلك، مضيفا أن ما يدور بين القاهرة والدوحة عكس ما يدور في الإعلام، وبلاده لا تعتمد على ما يُقال في بعض الإعلام المصري، ولا تهتم به.
وأضاف العطية، في حديث لقناة "التلفزيون العربي"، أن قطر لا تبني علاقتها بمصر على أساس ما يُقال بالإعلام، قائلًا "لا نعير بعض وسائل الإعلام المصري اهتمامًا، ولو أردت أن أبني علاقتي بمصر على أساس بعض الإعلام لصرنا كأننا نتكلم عن حرب عالمية ثالثة"، موضحا أن ما يدور بين قطر والحكومة المصرية عكس ما يدور في الإعلام، مؤكدا "يوجد إعلام مصري محترم الواحد يستفيد منه، والبعض الآخر عندما تعتريني ضغوطات العمل أستمع لبعض القنوات، فيها خفة دم وسخرية"، وأكد أن "العلاقة بين مصر وقطر علاقة طبيعية "كعلاقتنا مع أي دولة عربية أخرى، بيننا فقط خلاف سياسي، ونتمنى فقط عقد حوار وطني يجمع كل الأطراف بلا إقصاء".
وعند سؤال المذيع كون الرئيس عبدالفتاح السيسي تزداد شعبيته ويتم استقباله في الدول الكبري، ويفرش له السجاد الأحمر في كافة دول العالم والاقتصاد المصري بدأ يتعافى وينهض هذا بجانب أن العلاقة المصرية الأمريكية بدأت في طريقها إلى الإصلاح الاستراتيجي، وأجابه الوزير "إذا كانت كل هذه الأمور كما تصف وتؤدي لاستقرار مصر فما المانع لديك، ما نتمناه هو أن يتم جمع شمل كل المصريين".
لم تلق تصريحات العطية سوى استنكار الخارجية المصرية، والتي أصدرت بيانا لها قبل مرور 24 ساعة من التصريحات التلفزيونية، مؤكدة رفض مصر كافة أشكال التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية، ومعتبرا تصريحات وزير الخارجية القطري غير مقبولة، وتفتئت على أحكام القضاء المصري وقرارات الحكومة المصرية وإقرار جموع الشعب المصري بأن تنظيم الإخوان إرهابي، وليس هناك مجال للتفاوض أو القبول بوساطة خارجية للحوار معه.
وأوضح أن موقف مصر وقوانينها حسموا ملف قضية الإخوان، باعتبارها جماعة ترعى الإرهاب في البلاد، ولا مجال للمصالحة معها، مؤكدا "الحديث في هذا الأمر مضيعة للوقت، ومصر أمامها الكثير لتنجزه ولن ننجرف لمثل هذه الدعوات".