كشف عمرو الزمر، القيادى السابق بحزب «مستقبل وطن»، عن أن محمد رجب، أمين عام الحزب الوطنى «المنحل» وزعيم الأغلبية بمجلس الشورى الأسبق، يقود مشاورات مع عدد من الشخصيات العامة والسياسيين، لتشكيل جبهة «درع مصر»، استعداداً لخوض الانتخابات البرلمانية، ومؤازرة الدولة فى حربها ضد الإرهاب، ودعم مشروعاتها القومية، بتنظيم دورات تثقيفية وتوعوية للشباب، وتقديم خدمات للمواطنين فى دوائرهم الانتخابية.
وقال «الزمر» : «من المقرر تحويل الجبهة إلى حزب سياسى، لخوض الانتخابات، ونعمل حالياً على إنهاء الإجراءات اللازمة لتأسيس الحزب، وجمع 5 آلاف توكيل، لتقديمها للجنة شئون الأحزاب، والجبهة ستنافس على 30 مقعداً فردياً، وستدفع بـ3 مرشحين على القوائم، بالتنسيق مع قائمة (فى حب مصر)، باعتبارها الأقرب لتوجهات الجبهة، كما أن هناك مفاوضات مع حزب الوفد، وتحالف الجبهة المصرية».
من جهة أخرى، كشف أحمد بهاء الدين شعبان، أمين الحزب الاشتراكى المصرى، وعضو لجنة كتابة البيان التأسيسى لتحالف أحزاب اليسار الانتخابى، عن أن البيان، المتوقع الإعلان عنه رسمياً الأسبوع المقبل، مع إطلاق التحالف رسمياً، يتبنى موقفاً إيجابياً من الانتخابات، ويحث المصريين على المشاركة فيها، ويتضمن أفكار اليسار الأساسية من قضية العدالة الاجتماعية والديمقراطية ومواجهة الإرهاب والتحرر من التبعية، مضافاً إليها الموقف من الانتخابات. وأضاف «شعبان»: «البيان يطالب الشعب والطبقات الشعبية والشباب بالمشاركة فى الانتخابات البرلمانية والإصرار على إيصال أفضل العناصر وأكثرها إخلاصاً وكفاءة لمجلس النواب، حماية لمبادئ الثورة وللمصالح الوطنية والاجتماعية.
وقال مدحت الزاهد، القائم بأعمال رئيس حزب التحالف الشعبى، إن التحالف المزمع تأسيسه لن يكون مغلقاً على قوى اليسار، وسيعمل على توسيع مظلة القوى التى يضمها، لكن فى كل الأحوال لن يضم أطرافاً من النظامين السابقين، وسيكون ضد الإرهاب والاستبداد.
وأضاف «الزاهد»: «المناقشة الأولية داخل اللجنة التى تشكلت للاتفاق على نقاط البرنامج المشتركة بين أطراف التحالف أظهرت أهمية القضايا المتعلقة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وهو ما سيجرى بلورته فى نقاط محددة، وبعدها سيبدأ حوار واسع مع كل القوى الديمقراطية للاتفاق على برنامج واحد». وأشار إلى أنه على الرغم من أن التحالف بين الأحزاب اليسارية والتيار الديمقراطى، مطروحاً لقربهما من حيث الأهداف، إلا أن الأمر أكبر من ذلك، ويشمل توحيد الكتلة الديمقراطية بشكل عام، ومن الأسماء المقترحة للتحالف الجديد حتى الآن «العدالة الاجتماعية والحريات»، أو «العدالة الاجتماعية والديمقراطية».
من جانبه، قال سيد عبدالعال، رئيس حزب التجمع، إن فرص نجاح تحالف اليسار كبيرة، فى ظل قلة أعداد مرشحى كل حزب من الأحزاب اليسارية، وهو ما يحد من الصراع بين مرشحى التحالف، فضلاً عن أنه فى حالة وجود أكثر من مرشح فى بعض الدوائر، سيسهل الاتفاق على تنازل أحدهم للآخر.