أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، بعد محادثات في مدينة سوتشي الروسية، إن السعودية ترغب في البحث عن أسس مشتركة مع روسيا للحفاظ على سوريا موحدة.
وأضاف الجبير، أن السعودية ترغب في تشكيل حكومة انتقالية في سوريا والتي ستقود في نهاية المطاف إلى رحيل الرئيس بشار الأسد عن السلطة.
وبحسب شبكة “روسيا اليومط وذكر الجبير أن لديه مخاوف من العملية الجوية الروسية بسوريا، لكنه أضاف أن الجانب الروسي أكد خلال المحادثات أن الهدف الوحيد من عمليته في سوريا يكمن في مكافحة الإرهاب.
بدوره قال وزير الخارجية الروسي تعليقا على المحادثات إن الرئيس بوتين ووزير الدفاع السعودي أكدا “التطابق التام” للأهداف التي تسعى موسكو والرياض لتحقيقها في سوريا، وفي مقدمتها ضرورة منع انتصار “الخلافة” الإرهابية في الأراضي السورية.
وبالتزامن مع المحادثات الروسية – السعودية في سوتشي، نشرت تصريحات للرئيس الأمريكي باراك أوباما تثير تساؤلات حول الحملة الإعلامية التي تشنها واشنطن ضد العملية الروسية في سوريا، إذ أقر الرئيس الأمريكي بأن واشنطن علمت مسبقا بأن روسيا تعتزم تقديم مساعدة عسكرية للرئيس السوري بشار الأسد، ولذلك لم تكن هذه العملية العسكرية الروسية في سوريا مفاجأة كبيرة لها.
وأجاب أوباما عن سؤال بشأن مدة معرفته باحتمالية عمل روسي في سوريا وقت اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في نيويورك بالقول: “توجد لدينا استخبارات جيدة بقدر كاف. نحن نراقب.. نحن علمنا بأنه (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين) يعتزم تقديم الدعم العسكري الذي احتاجه الأسد، لأنهم قلقوا من إمكانية انهيار النظام”.