أطلقت وزارة الصحة والسكان- اليوم- مبادرة تكنولوجيا الموبايل لحياة صحية، بالشراكة مع وزارة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والإتحاد الدولي للإتصالات، وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
وزير الصحة أحمد عماد الدين أنه سيتم تطبيق المرحلة الأولى من البرنامج الوطني «صحتك في رسالة- m Health» على مرض السكر بجمهورية مصر العربية خلال عام 2016.
وقال وزير الصحة في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الدكتور هشام الحفناوي مدير معهد السكر، إن هذه المبادرة تهدف إلى إنشاء برامج صحية على أجهزة الهواتف المحمولة مبنية على معارف علمية موثوق منها؛ تساعد الوزارة في تعزيز أنشطتها الصحية في الوقاية من الأمراض غيرالمعدية وعوامل الخطورة ومعالجتها، وتشمل أمراض «القلب، الأوعية الدموية، الأورام، السكر، أمراض الجهاز التنفسي المزمنة»، وتُسهم على المدى الطويل في إنشاء قاعدة بيانات للأمراض غير المعدية والقضايا الصحية ذات الأولوية؛ مما تمكِّن الوزارة من تحديد أولويات العلاج وبرامج المكافحة والإحتياجات الطبية والمادية اللازمة.
وأشار «عماد الدين» إلى أن البرنامج الوطني «صحتك في رسالة _ m Health» يهدف إلى نشر التوعية الصحية عن مرض السكر باستخدام تقنية الهواتف المحمولة، ويعتمد على إرسال رسائل توعية صحية مجانية لمرضى السكر وكيفية التعايش معه وتفادي المضاعفات الناتجة عنه، وذلك باستخدام تطبيقات الهواتف المحمولة.
وأكد «عماد الدين» أن هذه الرسائل وعددها “54″ رسالة، تمت صياغتها ومراجعتها بواسطة أساتذة وخبراء متخصصين في علاج مرض السكر، كما أنه سيتم متابعة وتقييم برنامج التوعية الصحية عن طريق رسائل التليفون المحمول من خلال أكاديمية البحث العلمي.
وأضاف وزير الصحة أن البرنامج يستهدف توعية صحية لـ700 ألف مريض سكر، وأنه سيتم تطبيقه على عدة مراحل، حيث سيتم البدء بـ 10 آلاف من المرضى كمجموعة استرشادية بداية من يناير2016، وهم من إجمالي 250 ألف مريض تشملهم المرحلة الأولى، مسجلة بيانات هواتغهم المحمولة لدى قاعدة بيانات العلاج على نفقة الدولة، ولدى عيادات علاج السكر في التأمين الصحي، فضلاً عن أنه يتم حالياً استكمال قاعدة بيانات الهواتف المحمولة لمرضى السكر من خلال ترددهم على المستشفيات العامة والمركزية التابعة لوزارة الصحة.
وأكد «عماد الدين» أن وزارة الصحة تسعى جاهدة لتوفير كافة وسائل التشخيص والعلاج والكشف المبكر لجميع الأمراض التي تهدد صحة المواطنين، ومنها الأمراض غير السارية والتي أصبحت تتسبب فى 84% من إجمالي الوفيات بمصر، لافتاً إلى أن مرض السكر كأحد هذه الأمراض بلغت نسبة انتشاره 17% من إجمالي عدد السكان طبقاً لآخر مسح أجرته منظمة الصحة العالمية، وتحتل مصر المرتبة الثامنة عالمياً في معدلات انتشار المرض، مما يستلزم التوعية الصحية للحد من المضاعفات الخطيرة لهذا المرض، والتي تهدد حياة المريض في حالة عدم السيطرة عليه واكتشافه متأخراً، وبما يساهم أيضاً في رفع كثير من الأعباء عن كاهل المرضى وأماكن تقديم الخدمة الصحية والمجتمع.
وفي ختام كلمته، وجه وزير الصحة الشكر والتقدير لفرق العمل من الوزارات والمنظمات الدولية وشركات الإتصال المحلية، اللذين شاركوا في الإعداد لهذه المبادرة، مؤكدًا أن هذه مرحلة أولى سيعقبها مراحل وتطبيقات متعددة لنشر الوعى الصحي للوقاية من أكثر الأمراض إنتشاراً وتهديداً لصحة المواطنين.