كتب -مصطفى حمزة
مصحوبا بإيقاع تصفيق الإعجاب، وصيحات التقدير يتنقل الفيلم المغربى «جوقة العميين» للمخرج محمد مفتكر، من مهرجان الآخر محملًا بالجوائز، وأخرها الجائزة الكبرى «التانيت الذهبي» للدورة 26 لأيام قرطاج السينمائية التي اختتمت في العاصمة تونس، مساء أمس السبت.
وقبل فوزه بجائزة قرطاج، حصد الفيلم نفسه جائزة “الوهر الذهبي” فى ختام فعاليات مهرجان وهران للفيلم العربي بالجزائر،ومن قبلها توج بجائزة “أوسمان سامبين” (الجائزة الكبرى) لمهرجان “خربيكة “للسينما الافريقية في دورته 18 ،بالإضافة إلى نيله جائزة السيناريو، مع تنويه خاص للطفل إلياس الجماني.
ومن ناحية أخرى وفى سابقة سينمائية ،عرض الفيلم نفسه فى سجن المرناقية بتونس، فى تجربة تعد الاولى من نوعها فى تاريخ أيام قرطاج السينمائية، حيث تم نقل بعض العروض الى عدد من السجون فى تونس، وذلك بالتعاون مع المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب وادارة السجون والاصلاح.
وتدور أحداث الفيلم في السنوات الأولى لحكم الملك الراحل الحسن الثاني. ، ومن خلال بطله قائد أحدى فرق الموسيقى الشعبية “الحسين،”، ويعيش وزوجته حليمة في بيئة صاخبة بإيقاعات ورقصات “الشيخات”،ن تتكون من موسيقيين رجال، يضطرون أحيانا إلى التظاهر بالعمى، من أجل العمل في سهرات وحفلات خاصة بالنساء.
وعلى الجانب الأخر يعيش “خسين ” على امل تفوق نجله ”ميمو” بالدراسة ،من اجل ضمان مستقبلا أفضل له.،ولأنه يعلم باهتمام والده بدراسته، يلجأ الأبن إلى تزوير نتائج امتحاناته،بل وينشغل عنها بقصة حب تجمعه مخادمة بمنزل الجيران.
“جوق العميين” إنتاج “شامة فيلم”، و”أفالونش إنتاج”،وقدم مؤلفه ومخرجه محمد مفتكر قبله العديد من الافلام، أهمها الفيلم الروائى البراق، سنة 2011، ، كما له العديد من الأفلام القصيرة مثل “محطة الملائكة”،”نشيد الجنازة”، “آخر الشهر”، “رقصة الجنين”، و”ظل الموت”
يذكر الفيلم تنافس بالمسابقة الرسمية بأيام “قرطاج ” مع 17 فيلما من العراق ،مصر ،الجزائر ،لبنان ،فلسطين ،جنوب افريقيا ،رواندا ،مالي ،إثيوبيا ،بوركينا فاسو ،بالإضافة إلى تونس.