قامت وحدات من الجيش اللبناني، صباح اليوم الأحد، بإغلاق عدة طرق في جرود عرسال، لتنفيذ عملية التبادل مع تنظيم «جبهة النصرة»، الذي يحتجز عدداً من العسكريين اللبنانيين.
وأكد مصدر عسكري أن التفاوض يتم بين الحكومة اللبنانية، ممثلة في مدير الأمن العام اللواء عباس إبراهيم، وجبهة النصرة، من أجل الإفراج عن العسكريين المخطوفين، بحسب مواقع لبنانية.
وأوضح أن وحدات الجيش أغلقت، منذ فجر الأحد، معبري وادي حميد والمصيدة في بلدة عرسال، ومنعت عبور أي مدني أو عسكري إلى التلال الحدودية التي يتواجد فيها مسلحو “النصرة”، مما يشير إلى أن ترتيبات عملية التسلم والتسليم ستنطلق بعد قليل.
وتتضمن بنود الصفقة، ترحيل عدد من الأشخاص المقربين من جبهة النصرة المطلوبين للقضاء اللبناني، إلى تركيا.
وأشار إلى أن هذا البند هو الذي أخر عملية التسلم والتسليم، كون تنفيذه يحتاج إلى وقت وتدابير لوجستية.
وتشمل الصفقة تسليم جبهة النصرة 16 عسكريا لبنانيا مقابل الإفراج عن نحو 16 من الموقوفين، بينهم 5 نساء.
وتتمسك النصرة بمطلب الإفراج عن الموقوفة جمانة حميد، وهي من بلدة عرسال، التي أثبتت التحقيقات تورطها بنقل متفجرات بسيارة كانت تقودها إلى خارج عرسال.
وقد يشكل هذا البند أكثر النقاط حرجًا في عملية التفاوض، كون حميد متورطة في قضايا التفجيرات التي شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة.
وتتضمن الصفقة أيضًا، نقل جرحى سوريين من لبنان إلى تركيا عبر مطار بيروت، وقد رافقت سيارات الصليب الأحمر موكب الأمن العام لنقل الجرحى إلى بيروت.
وفي الوقت ذاته عزز الجيش ومخابراته وقوى الأمن الداخلي من الإجراءات الأمنية بين مدينة بعلبك والمنطقة المذكورة، كما أغلق الجيش معبري وادي حميد والمصيدة بجرود عرسال مانعًا حركتي الدخول والخروج.
وفي نفس السياق ذكرت مصادر وصول قافلة شاحنات محملة بالمواد الغذائية والأدوية وتسلمها اللواء الثامن في الجيش تمهيدًا للصعود لإرسالها إلى عرسال، فيما يعتبر مؤشرًا ضمن صفقه التبادل.
وطلبت جبهة النصرة من الوسيط القطري ضمانة دولية لخروجهم الآمن من جرود عرسال.