رفعت السلطات في العاصمة الصينية بكين درجة التأهب في مواجهة «الضباب الدخاني» إلى أعلى مستوى خلال هذه السنة، وهو المستوى قبل الأخير، والذي يتطلب أن تقوم المصانع بخفض وتيرة إنتاجها.
وفي ظل حالة التأهب البرتقالي التي تفرضها السلطات الصينية يتم وقف الشاحنات الكبيرة عن السير ويحظر نقل المواد والمخلفات في مواقع البناء.
وصلت مستويات التلوث في بعض أنحاء الصين إلى 17 ضعف المستوى الآمن، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وتساهم المنشآت الصناعية وأنظمة التدفئة العاملة بالفحم بالإضافة إلى الغبار المتصاعد من مواقع البناء في تلويث الهواء بالصين.
وكان مرصد التلوث الجوي في السفارة الأمريكية في بكين قد أفاد بأن نسبة تلوث الهواء بالجزيئات السامة قد بلغ 400 ميكروغرام لكل متر مكعب، -وفقا لشبكة «BBC».
وكانت وسائل الإعلام الحكومية والعديد من السكان قد انتقدوا مستوى التلوث في مدينة شينيانغ شمال شرقي الصين في بداية الشهر الجاري، وقالت صحيفة حكومية إن نسبة التلوث بلغت 1400 ميكروغرام في المتر المكعب.
ويأتي ذلك بالتزامن مع مشاركة الرئيس الصيني «شي جينبينغ» في قمة الأمم المتحدة حول تغير المناخ، والتي ستنعقد اليوم الاثنين، في العاصمة الفرنسية باريس، وسط حضور 150 من زعماء العالم القمة الماخية ، بهدف التوصل إلى اتفاق عالمي للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة.
وارتفاع مستويات التلوث الهوائي في الصين منذ عدة سنوات بسبب اعتماد الدولة إلى حد كبير على الفحم لتوليد الطاقة، وتعتبر الصين ثلاث دول في معدلات انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون بالعالم.