يرى خبراء أن المتطرفين مثل الذين نفذوا اعتداءات باريس التي أودت بحياة 130 شخصاً، يتخذون الإسلام ذريعة للتعبير عن تمرد داخلي وتعطش إلى العنف.
ويضيف الخبراء أن هؤلاء الجهاديين الذين لا يتقنون العربية أو لا يعرفونها إطلاقاً ويعتمدون على مفاهيم بالكاد يفهمونها أو يشوهون معانيها وجدوا في تنظيم داعش بنية مرنة وعملية يمكنهم تنمية رغبتهم في التطرف من خلالها، نقلاً عن وكالة الأنباء الفرنسية.
وقال بيتر هارلينغ من مجموعة الأزمات الدولية، “ثقافتهم الإسلامية بسيطة أو شبه معدومة”، وأضاف “أصلاً الذين يملكون ثقافة إسلامية متينة هم أبعد ما يكون عن الوقوف في صف تنظيم داعش”.
وفي مقال بعنوان “قتل الآخرين، قتل النفس”، يرى هارلينغ أن “الجانب الأكثر إثارة للقلق في المجازر التي وقعت في باريس هو إنها جاءت نتيجة عنف داخلي”.
وأضاف أن داعش “أمن مجالاً عملياً يمكن لعنف فاضح أن يعبر عن نفسه فيه ويتخلص من كبته ويعزز قوته. ليس غريباً أن يكون أوروبيون اعتنقوا الإسلام هم عناصره الرئيسيون”.
وتابع هارلينغ: “هؤلاء الذين لا يملكون أي خبرة عسكرية أو تأهيل ديني وبشكل عام أي قدرات لغوية يعبرون عن أنفسهم بعنف في حدوده القصوى”.