وافق مجلس الوزراء اللبناني، يوم الاثنين، على تصدير النفايات التي تنتشر في البلاد في خطوة قد تنهي أزمة أدت الى موجة احتجاجات وهددت بإسقاط الحكومة.
ومنحت الحكومة عقدين لمدة 18 شهرًا لشركتين أجنبيتين لنقل نفايات لبنان بطريق البحر في خطة من المنتظر أن يبدأ تنفيذها هذا الشهر حال إتمام الشركتين الالتزامات المالية المتفق عليها.
وكان رئيس الوزراء تمام سلام قد عبر في السابق عن إحباطه لفشل مجلس الوزراء الذي وجد صعوبة في حل المشكلة بعد اغلاق المكب الرئيسي للقمامة بالعاصمة بيروت في يوليو تموز.
و بحسب رويترز قال سلام يوم الإثنين بعد اجتماع لمجلس الوزراء عقد لمناقشة المشكلة “هذه مصيبة ابتلينا بها من جراء سنوات وسنوات من الإهمال.”
وكان سلام قد هدد بالاستقالة مع تحول الاحتجاجات المطالبة بحل لأزمة القمامة الى دعوات مطالبة باستقالة مجلس الوزراء.
وأبلغ سلام مؤتمرًا صحفيًا “بعد مخاض عسير وفترة طويلة من المعاناة يطوي مجلس الوزراء اليوم صفحة من عبء كبير جاثم على صدر لبنان واللبنانيين… في ظل تعثر وعرقلة شهدتها البلاد، وفي ظل وضع سياسي مأزوم نتج عنه الكثير من النزاع وعدم التوافق أدى إلى ما وصلنا اليه اليوم.”
واضاف قائلًا “هذا الحل مؤقت وانتقالي ومرحلي لعله يحمل عبرة ودرسا للجميع لأهمية وضرورة الابتعاد عن المنكافات والتنافس والتضارب والمزايدات.”
وبدأت الاحتجاجات في صيف هذا العام ونظمت بمعزل عن الأحزاب الطائفية الرئيسية في البلاد مما شكل تحديًا لنفوذها.