أعلنت شركة «كورورت ميد سيرفيس» السياحية الروسية، أنها تعتزم مقاضاة السفارة السعودية في موسكو، نظرًا لتخلفها عن تسديد تكاليف إقامة وزير الدفاع السعودي منذ أكتوبر الماضي.
وتؤكد الشركة الروسية، أن الجانب السعودي مدين لها بـ20 مليون روبل، لقاء الخدمات المقدمة لوفد سعودي كان على رأسه ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي زار روسيا والتقى الرئيس فلاديمير بوتين في مدينة سوتشي في أكتوبر الماضي.
السفارة السعودية من جهتها، لا تنكر تراكم المبلغ عليها، ووقعت على جميع الوصول والفواتير اللازمة، فيما لا تزال تتخلف عن تحويل الأموال المستحقة، وفقًا لـ”روسيا اليوم”.
وتشير الشركة الروسية إلى أن الجانب السعودي يتأخر في تسديد ما عليه لقاء إقامة وزير الدفاع السعودي والوفد المرافق له في عدد من أفخم الفنادق في سوتشي، مما اضطر الشركة الروسية للاستحصال على قرض مالي لتسديد ما عليها من مستحقات مقابل إقامة الوفد السعودي.
مدير شركة السياحة الروسية أوليغ فيرسوف، في تعليق على التأخر السعودي في السداد قال: “نعجز عن فهم السبب الذي يكمن وراء تخلف واحدة من أغنى دول العالم عن سداد دين تستحقه شركة روسية صغيرة”.
وذكر أن السفارة السعودية في موسكو تمتنع عن التواصل مع الشركة الروسية، وتبقي على الرسائل التي تتلقاها دون رد، فيما يجيب على الاتصالات الهاتفية موظفون عاديون ليسوا على دراية بتفاصيل الأمر، ويطلبون بلباقة إعادة الاتصال بالمعنيين في وقت لاحق.
وأكدت شركة السياحة الروسية، أنها وبعد موقف الجانب السعودي، دونت جميع الوصولات واللازمة وحزمة من الأوراق ذات الشأن، وتنوي في القريب اللجوء إلى القضاء الروسي للاستحصال على ما تستحقه من أموال.