شهد الفريق أول صدقى صبحى، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، مراسم الاحتفال بإنتهاء فترة الإعداد العسكرى لطلبة الكليات والمعاهد العسكرية الدفعات 112 حربية و 70 بحرية و 85 جوية و57 فنية عسكرية و47 دفاع جوى ومعهد فنى دفعة المشير محمد حسين طنطاوى، والتى تضم وافدين من مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية والكويت وفلسطين واليمن وليبيا وجزر القمر .
وشملت مراسم الاحتفال، عرض لمحات من حياة الطالب، وأوجه الرعاية المختلفة المقدمة داخل الكلية الحربية، والأنشطة المختلفة التى يتم التدريب عليها بشكل يومى، والتى أظهرت نتاج تحولهم من الحياة المدنية إلى الحياة العسكرية .
وقدم مجموعات من الطلبة المستجدين، عرضًا رياضيًا تضمن مهارات العديد من الرياضات القتالية واللعبات الفردية والجماعية والدراجات الهوائية، عكست مدى ما اكتسبه الطلبة من مهارات رياضية وبدنية وقدرة عالية على التحمل بإعتبارها من الركائز الأساسية لبناء الكفاءة القتالية للطلبة .
واستعرض الطلبة، مدى ما اكتسبوه خلال فترة الإعداد العسكرى من المهارات القتالية ومهارات الإشتباك والدفاع عن النفس والتكتيكات الصغرى والمهارة فى الميدان وإجتياز وعبور أصعب الموانع متدرجة الصعوبة من الثبات والحركة، والتعامل بجرءة وفدائية مع الأهداف المعادية، ومهارات الصيانة والفك والتركيب للأسلحة والمعدات تحت مختلف الظروف، وتنفيذ الرمايات من الثبات والحركة من أوضاع الرمى المختلفة .
وقدم مجموعة من الطلبة عرضًا لمهارات التعليم الأولى أظهرت مدى ما يتمتعون به من مهارة فائقة وقدرة على العمل بروح الفريق التى تؤهلهم لتنفيذ مختلف المهام.
وفى لمسة وفاء لأحد أعظم رجال القوات المسلحة وقادتها المخلصين، تم عرض فيلم تسجيلى تضمن السيرة الذاتية للمشير محمد حسين طنطاوى القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الأسبق، والذى أطلق اسمه على الدفعات الجديدة .
وتضمن الفيلم مسيرته الحافلة بالعمل والعطاء ودوره فى بناء وتطوير القدرات القتالية والفنية لوحدات وتشكيلات القوات المسلحة ، وتحمله المسئولية التاريخية والوطنية فى الحفاظ على بقاء الوطن وإستقراره عقب الأحداث التى واكبت ثورة 25 يناير 2011 ، فى حقبة فارقة من تاريخ مصر الحديث .
واختتمت العروض بالعرض العسكرى الذى شاركت فيه مجموعات من طلبة الكلية الحربية والطلبة المستجدين من الكليات والمعاهد العسكرية المختلفة يتقدمهم حملة الأعلام .
وأعلن كبير معلمى الكلية الحربية نتيجة مرحلة إنتهاء فترة الإعداد العسكرى لطلبة الكليات العسكرية والمعهد الفنى للقوات المسلحة .
وقام الفريق أول صدقى صبحى بتكريم المتفوقين وأوائل الطلبة المستجدين من طلبة الكليات العسكرية تقديراً لتميزهم العلمى والرياضى خلال فترة الإعداد العسكرى بالكلية الحربية .
وألقى اللواء أح جمال أبو إسماعيل، مدير الكلية الحربية، كلمة أكد فيها أن الكلية الحربية ستظل أحد الروافد الأساسية التى تمد مصر بنخبة من خيرة أبنائها الأوفياء ورجالها المخلصين وقادتها العظام الذين أرسوا جيلاً بعد جيل أسس وقواعد العمل والعطاء والتضحية من أجل مصر وشعبها العظيم .
وفى نهاية الاحتفال، هنأ القائد العام الطلبة الجدد وأسرهم بنيل شرف الإنضمام لصفوف الجيش المصرى العريق بعد إنتقائهم من بين شباب مصر لحمل أمانة الدفاع عن الوطن وصون مقدساته وتاريخه الحضارى العريق ، وأشاد بما إكتسبوه خلال فترة التدريب الأساسى من المهارات والخبرات والقيم والمبادئ الأصيلة التى تعينهم على إستكمال دراستهم التخصصية .
وأكد القائد العام أن مصر تعيش ميلاداً جديداً لدولة حديثة السيادة فيها للشعب ، وأن القوات المسلحة تثبت كل يوم أن ولاءها لمصر وشعبها العظيم ، مؤكداً أن مصر ستظل وطناً عزيزاً لكل المصريين تحميها قوات مسلحة وطنية يمتلك رجالها البسالة والشجاعة والقدرة على تنفيذ المهام ومواجهة كافة المخاطر والتحديات بالتعاون مع رجال الشرطة للتصدى لكل من يحاول المساس بمقدرات الوطن وأمان شعبه مؤيدون بعزم كل المصريين وتصميمهم على إجتثاث كل صور التطرف والإرهاب الذى يهدد الوطن وإستقراره .
مشيراً إلى أن مصر حرصت طوال تاريخها على أن تكون سنداً لأمتها العربية بتوجهها القومى الدائم وتعاونها مع أشقائها لحماية ركائز الأمن القومى المصرى والعربى ، وأن القوات المسلحة كانت وستظل على إستعداد دائم للترحيب بإنضمام دارسين من كافة الدول العربية الشقيقة ، إيماناً منها بأن الأمن القومى العربى كل لا يتجزأ .
وأشار إلى حرص القوات المسلحة على الإهتمام بالمنظومة التعليمية داخل الكليات والمعاهد العسكرية بإعتبارها ساحة للفكر العسكرى المتطور الذى يتناسب مع سمات العصر ومتطلباته فى إعداد وتأهيل أجيال قادرة على الإبتكار والتطوير ومسايرة التطورات التكنولوجية السريعة التى يشهدها العالم .
حضر الإحتفال الفريق / محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة والشرطة المدنية وعدد من الملحقين العسكريين ومديرى الكليات العسكرية السابقين وعدد من رؤساء وطلبة الجامعات وأسر الطلبة المستجدين .