تجمع عشرات الآلاف من المشيعين في قرية آيت أحمد، بمنطقة القبائل بالجزائر، لحضور جنازة حسين آيت أحمد، آخر التسعة الذين فجروا وقادوا حرب التحرير الجزائرية، الذي توفي يوم 23 ديسمبر في سويسرا حيث كان يقيم.
وغصت القرية التي شهدت ميلاد آيت أحمد قبل 89 عاما، بحشود المشيعين الذين تجمعوا في محيط ألفي متر، وعلى الجبال المجاورة.
وكان الجثمان قد وصل من سويسرا، امس الخميس، حيث خصص له استقبال رسمي بحضور رئيس مجلس الأمة الذي يمثل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في المناسبات الكبرى، ورئيس الوزراء وكل الطاقم الحكومي.
كما أدت كتيبة من الحرس الجمهوري السلام الشرفي أمام نعشه، الذي لف بالراية الوطنية وحمل على أكتاف ضباط من الدفاع المدني، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وسيوارى جثمان حسين آيت أحمد الثرى بين أشجار الزيتون في قبة ضريح مؤسس القرية، التي تحمل اسم العائلة الشيخ محند الحسين، الذي لا يزال يحظى بتقدير كبير بعد أكثر من قرن على وفاته في العام 1901.
ويعتبر أحمد مؤسس أقدم حزب معارض في الجزائر، جبهة القوى الاشتراكية، ولم يسبق له أن تقلد أي منصب رسمي بعد استقلال البلاد في 1962، رغم أنه من أكبر المساهمين فيه، حتى أطلق عليه لقب “المعارض الأبدي” من منفاه في لوزان.