تختلف الأسباب ويبقى ''الخلع'' في النهاية هو الحل الذي تلجأ إليه العديد من الزوجات لكي تنفصل عن أزواجهن لأسباب قد تراها بمثابة عائق يمنعهن من استكمال الحياة فيما بينهما.
ففي واحدة من بين تلك القضية تقدمت سيدة في عقدها الثالث بدعوى خلع ضد زوجها مبررة أسباب رغبتها في ذلك قائلة: ''ضحك عليا بمظاهره الخداعة وحبه الوهمي ..مر على زواجنا سنوات تحملت خلالها ما لا يطاق من إهانة وضرب وبخل... كنت أتحمل حتى أحافظ على بيتي وخاصة أني كنت أنجبت منه طفلا''.
وتابعت:"تفاجأت في أحد الأيام أنه تزوج عليا من امرأة أخرى.. أصبت وقتها بالصدمة والحسرة ، دبت ما بيننا العديد من المشاكل والخلافات تركت له المنزل وعدت الي بيت اهلي ..ومع خوفي على ألا ينشأ طفلي وسط أسرة مفككة اقنعت نفسي بالرضاء بالوضع وقبول زواجه الجديد ''الضرة'' ورجعت إليه ''.
وأضافت: "كنت لا أبالي بحرماني من حقوقي وواجبات الزوجية وعدم تحقيق العدل بيني وزوجته الثانية علاوة على عدم حرمانها من متطلبات الحياة من مصاريف وأكل وملبس ،تقبلت الواقع وكأنه شيء لم يكن كل ما يشغل بالي هو تربية ابني والاعتناء به" .
وتسكت مقيمة الدعوى وتنظر الى المتواجدين داخل القاعة وتنتابها حالة من الخجل والذهول وتهمس بصوت مبحوح ''تحملت وصبرت عليه كثيرا لعله ينصلح ويعود لصوابه ، و تركت حقي المستباح من زوجي أملا أن يعوضني الله وينتصر لي .. ولكن الزوج البأس تمادي في حماقته فهل يعقل ان يترك طفله ولا يهتم سوي باشباع نزواته وشهواته المراهقة فهو شخص غير مسئول ..ولكني اصبت بالاشمئزاز عندما طلب مني ان انفذ رغبته المراهقة في ان يجمع بيني وزوجته الجديدة و يعاشرني انا وضرتي ويقيم علاقة حميمة مشتركة تجمعنا سويا فى سرير واحد، وعندما رفضت اهانني وضربني بطريقة مبرحة" .
لم أجد أمامي سبيلا سوى الانفصال والتخلص من هذا الشخص الكابوس المراهق عديم النخوة ، وطالبته بالطلاق ولكنه رفض ،تركت له المنزل واخذت طفلي وما تبقي من كرامتي المبعثرة وتوجهت الي بيت أهلي ..ولجأت الى المحكمة بطلب خلع من هذا الزوج الذي لا يعي شيئا عن المسئولية الأسرية ..فكيف أربي طفلي تحت مظلة أب فاسق لا يعي شيئا سوى إرضاء نزواته وشهواته اخلعوني وخلصوني منه.