لم يكن الداعية السعودي، عبدالعزيز بن صالح التويجري، يعلم أن الخطبة التي ألقاها في إحدى قرى غينيا ضمن بعثة دعوية وخيرية، هي الأخيرة، إذ قُتل برصاص مجهولين، مساء الثلاثاء-بحسب وكالات سعودية-.
وكان "التويجري" قد خرج في ساعة متأخرة من الليل، من منزل عدد من المسلمين في قرية "كانتيبالاندوغو"، استقل دراجة بخارية مع الدعاية أحمد المنصور، وآخر، قبل أن يعترضهم رجال يحلمون السلاح، ويطلقون رصاصتين في صدره، بينما نجا "المنصور" وقائد الدراجة، قبل أن يلوذ الجناة بالفرار.
وسقط "التويجري" على الأرض مضرجًا بدمائه، ولفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصول رجال الإسعاف، فيما نُقل مرافقيه إلى مستشفى تُدعى كانكان الإقليمي.
والبعثة التي ذهب معها "التويجري" خاصة بنشر الدعوة وبناء المساجد في عدد من القرى الأفريقية.
وكما أشارت التقارير الأولية، فإن الخطبة التي قالها "التويجري" أغضبت عدد من السكان المحلين، مما دفعهم لإعداد مكيدة، وانتظاره في الطريق، للإنهاء على حياته انتقامًا منه.
ونقلت صحيفة عاجل السعودية، عن تقارير غينية، تُشير إلى أن هناك رجال متشددة، تتتسبب في وقوع اشتباكات عند وصول أي واعظ ديني إلى القرية، مؤكدين أن العام الماضي شهد وقوع اشتباكات دامية أسفرت عن مقتل عدد من الأشخاص واحتجاز رهائن.
وسقط الخبر كالصاعقة على رؤوس تلاميذه وزملائه ومحبيه، حيث أعرب دعاة وطلاب علم شرعي الداعية، عن بالغ أسفهم للحادث الأليم عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، فيما دشن آخريين هاشتاج تحت اسم#استشهاد_الشيخ_عبدالعزيز_التويجري.