انطلقت صافرة الحكم منهية المباراة، انصرف الجميع وظل هو مكانه يتجول فى المدرجات حتى استقر على مقعد بعيد.. يتفقد الملعب خالياً من اللاعبين والمشجعين، ملقياً بنظرة وداع عليه بعد خروج منتخب مصر رسمياً من مونديال روسيا.
صورة تداولها كثيرون عبر مواقع التواصل الاجتماعى، غلبت عليها مشاعر الحزن والقهر على خروج منتخبنا من بطولة كأس العالم بعد ثلاث هزائم، حيث ظهر «المشجع الوحيد» بمدرجات «فولجوجراد» شارداً ممسكاً بعلمه الوطنى، صامتاً كملك مخلوع ينظر إلى كنزه وملكه المفقود.
محيى الدين أحمد، بطل الصورة، كشف لـ«الوطن» أمس، عما كان يفكر فيه وقتها: «سِبت مراتى وأصحابى وقعدت على كرسى مواجه لدكة بدلاء المنتخب، فكرت شوية: يا ترى مين حزين أكتر.. أنا كمشجع.. ولّا شيكابالا اللى كان بينه وبين المشاركة فى كاس العالم خط أبيض بس؟».
مضيفاً: «كنت مستنى طول الماتش مشاركة شيكابالا، ولحد وقت نزول كهربا كنت مستنى كوبر ينده عليه وينزّله».. هكذا عبّر «محيى» عن أمله الأخير فى المونديال قبل الوداع، مبدياً حزنه لعدم مشاركة «شيكا» ولهفته طوال الوقت للحظة نزوله.