في واقعة غريبة لم تحدث من قبل في مطروح، كشف أحد أهالي المحافظة عن أعمال سحر تجرى بأسلوب جديد عن طريق المكالمات التليفونية للضحايا من السيدات.
وقال عاطف زحام الشتوري من أهالي مركز ومدينة الحمام بمطروح، اليوم، إنه حدثه صديق من قرية "العميد" بقرية الحمام أن سيدتين من أهل بيته تلقيا اتصالا من شخص مجهول، أخبرهما أنه يقوم بأعمال خيرية ويستعد لمساعدة الفقراء والمحتاجين وأنه يعلم أنهما مسحورتان، مبديا استعداده لفك السحر، وما عليها فقط إلا أن تتابع معه.
طلب الرجل منها أن تأخذ كوب ماء وحبل وأن تدخل إلى غرفة مظلمة وتخلع ملابسها وترتدي لباسا أحمر، وأخبرت السيدة أهلها من أول مكالمة بما حدث، وقامت بمجاراة المتصل دون تنفيذ طلباته ودخلت الغرفة وانتابها صراخ شديد في وجود الأهل، وعندما فشل اتصل بالأخرى وطلب منها أن تصور كل الخطوات التي يطلبها منها ولكن وجود الأهل أبطل مفعول سحره التي شعرت به يؤثر على جسدها خلال المكالمة التليفونية
ولفت "الشتوري" إلى أن أهل السيدتين أعطوا رقم الشخص المجهول لأحد المتخصصين في إبطال أعمال السحر ويدعى محمد الكويتي.
وأضاف أن "الكويتي" طلب من أهل السيدتين أن يحذر الناس منه، لأنه يقوم بأعمال السحر الأسود عن طريق التليفون، وهو ما يقع فيه السيدات دون درايه بما يحدث.
من جانبه أوضح الدكتور عبدالحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف سابقا، أن النبي صل الله عليه وسلم قال إن من ذهب إلى كاهن لا تقبل له صلاة أربعين يوما، فإن صدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صل الله عليه وسلم، متابعا أن مثل هؤلاء الدجالون المشعوذون لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا ولايملكون موتا ولا حياة ولا نشورا.
أن السحر في حد ذاته تخيل كما قال ربنا "يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَىٰ"، والساحر كما قال ربنا " فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم".
ونوه بأن في مقدور الإنسان أن يتحصن من سحر الساحر بقراءة سورة الإخلاص والمعوذتين وآية الكرسي، فإذا ما تحصن الإنسان بهذه الآيات فإنه لا يضر بإذن الله.
وأكد رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، أنه إذا جرى تحديد من يقوم بالسحر، فحكمه الشرعي القتل، والإنسان إذا أصيب بسحر فلا مانع أن يذهب إلى ساحر ليفك سحره، ويجوز للإنسان أن يتعلم السحر لا ليسحر به وإنما ليتقي شر هؤلاء، وإن كان في الحقيقة الضار هو الله والنافع هو الله، فعلى الإنسان أن يتحصن دائما ولا يذهب إلى الكاهن أو العراف أو الدجال.
واستطرد الأطرش، "فلو كان في هؤلاء مقدور هم شئ، فها نحن في صراع مع إسرائيل منذ أكثر من 70عاما، فلو كان لدى هؤلا قدرة فيأتو إلينا بأخبارهم أو يسلطون السحر على هؤلاء ليدمروهم وننتصر عليهم، لكن الساحر ما هو إلا دجال ومشعوذ لا يجوز للإنسان أن يذهب إليه".