وأفادت صحيفة "الجارديان" البريطانية في نسختها الإلكترونية بأنه خلال الاجتماع الداخلي لحزب ميركل "الاتحاد الديمقراطي المسيحي"، والذي سرب المشاركون تفاصيله إلى وسائل الإعلام، حذرت المستشارة الألمانية من "أشهر قادمة صعبة للغاية"، وقالت إن "كل يوم مهم" فيما يتعلق بالتعامل مع انتشار الفيروس المسبب لـ"كوفيد-19".
ومن المقرر أن تعقد ميركل يوم الجمعة اجتماعا مع زعماء الولايات الألمانية الـ 16، حيث من المتوقع أن يتفقوا على قيود وطنية أكثر صرامة من تلك الموجودة حاليا، بحسب الصحيفة.
واستخدمت ميركل رسالتها الأسبوعية المسجلة في عطلة نهاية الأسبوع لتجديد إصرارها على أن الناس ليسوا عاجزين عن السيطرة على الفيروس، ولمناشدتهم "تقليل الاختلاط".
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الصحة الألماني، ينس شبان، الذي يخضع للحجر الصحي بعد تشخيص إصابته بفيروس كورونا الأسبوع الماضي، دعا أيضا الجمهور في رسالة مسجلة إلى التوقف عن تصديق أولئك الذين يحاولون التقليل من خطورة الفيروس، مضيفًا أن النظام الصحي في ألمانيا يواجه خطر تجاوز طاقته الاستيعابية إذا لم تتم السيطرة على أعداد الحالات الجديدة.
وفي تلك الأثناء، قالت السلطات في العاصمة برلين، التي تعتبر بالفعل إحدى بؤر فيروس كورونا في البلاد منذ عدة أسابيع، إنها ستتوقف عن تتبع وتعقب المصابين بفيروس كورونا بسبب نقص الموارد، وستعتمد بدلاً من ذلك على قيام المصابين بتحمل مسؤولية أنفسهم والخضوع للعزل المنزلي ومبادرتهم بالاتصال بالأشخاص الذين خالطوهم، وفقا للصحيفة.
وستحول سلطات برلين تركيزها إلى الفئات المعرضة للخطر، بما في ذلك الطاقم الطبي والمرضى في المستشفيات ودور الرعاية وكذلك الأشخاص الذين لا مأوى لهم.
ولفتت الصحيفة إلى أن حالات كوفيد-19 في برلين بلغ أكثر من 100 حالة لكل 100 ألف نسمة لعدة أيام، أي أكثر من ضعف العلامة الحرجة التي حددتها السلطات الألمانية بـ 50 حالة لكل 100 ألف نسمة.