الأحداث الخارقة للطبيعة والأرواح الشريرة والخطر الخافي.. كلها أمور تناولها مسلسل "ما وراء الطبيعة" والتي جذبت الملايين للمشاهدة، لكن ماذا عن مشاعر مَن عاشها بالفعل؟، تلك هي حقيقة عاشها شاب مكسيكي قبل عرض العمل الدرامي ورواها عبر صفحته الشخصية "فيس بوك"، وسرد تفاصيلها عبر منشورات مختلفة مقترنة بصور وفيديوهات.
قبل 10 أشهر، بدأ شاب يدعى "أبيود هيرنندز" في سرد تفاصيل قصته المرتبطة ببعض الأرواح الموجودة داخل منزله، بحسب وصفه، كاتباً تعليق: "حسنًا، اتضح الآن أنه لا يريدني أن أغادر.. أوضحت أنني لا أبحث عن مساعدة أو أي حل.. أنا أستمتع بالأمر فقط إنه يكسر الرتابة.. لقد أضفت مقاطع فيديو".
مقاطع الفيديو الذي ربطها "أبيود" أظهرت أن الشاب المكسيكي، الذي يتابعه الآلاف، استيقظ من النوم على صوت دقات الباب التي لم يجد أحد خلفها ثم أصوات خارجية خلف الشباب وخارج منزله دون تحديد مصدره، وذلك لأيام متصلة.
وبعد أيام من استمرار تلك الأصوات غير المحدد مصدرها، ذهب "أبيود" إلى قساوسة الكنيسة، وأعطاه أحدهم لوحة لمواجهة الأرواح في المكان، بحسب ما نشر عبر "فيس بوك"، مرفقة بتعليق: "ذهبت إلى الكهنة والقساوسة والمزيد من العلماء في هذا الموضوع، واتجهت إلى التطهير الروحي والصلاة لطرد الأرواح الشريرة".
وفي خلال أيام من نشر صورة اللوحة، تحدث الشاب المكسيكي عن تكيفه مع فكرة الأوراح الشريرة، فضلا عن وضعه كاميرا بالمنزل عند ذهابه للعمل حتى يراقب ما يحدث؛ ليفاجأ بكتاب متوافر ضمن المكتبة الخاصة به، والذي يسقط من الأرفف باستمرار حتى بعد إعاقته له؛ ليقرأه وحوله جميع الأصوات تزداد بقوة.
فكرة الأرواح الشريرة التي تحدث عنها "أبيود" جعلته في حالة صعبة؛ إذ أصابته بحالة من الجمود وشحوب الوجه، ولا يجد مفر سوى صفحته للتعبير عما يمر به بحسب حسابه بـ"فيس بوك"؛ ليحاول الجميع مساعدته في كشف الحقيقة مرجحين أنه من الممكن أن يكون السبب دبدوب أهدته إليه حبيبته.
وما بين الكتاب والدبدوب والرسائل الخفية، تعددت أصابع الإتهام حول سبب ما يعيشه "أبيود"، ولكن آخر منشور له كان في أكتوبر الماضي أي قبل شهر من الآن، حينما تحدث عن حشرة نحلة لم يستطع التخلص منها؛ ليختفي عن الأنظار في ظل التساؤل عنه، بينما شكك البعض في روايته معتقدين أنها من وحي خياله.