عالم غريب لا يُعرف عنه الكثير حتى الآن، ولكنه بدأ ينتشر بشكل كبير فى أوروبا وخاصة بريطانيا، حيث يريد عدد من الرجال البالغين أن يكونوا "كلابًا"، يرتدون أزياء الكلاب المصنوعة من اللاتكس والجلد ولديهم علاقات مع عمال من البشر، والمتحمسين لها يقولون إنها ليست دائمًا مسألة جنسية ولكنهم يريدون فقط أن يعيشوا حياة الكلاب، ووصل عدد المنخرطين بظاهرة "الكلاب البشرية" في بريطانيا وحدها 10 آلاف فرد.
ويقول أحد المنضمين لهم فى تصريحات لصحيفة "جارديان" البريطانية" :"تعيش الكلاب حياة مريحة بشكل لا يصدق.. ليس عليهم أن يذهبوا إلى العمل أو يتألمون بسبب كل أنواع المشاكل الإنسانية، ليس لديهم حتى إحساس بالمستقبل..كلبي ينام 16 ساعة في اليوم ..أنا محظوظ إذا تمكنت من تجاوز بضع ساعات دون أن أكون مستيقظًا من بعض القلق الكامن - ولا أحد يفرك بطني عند الطلب".
وتكشف تقارير إخبارية أن أكثر المنضمين لهذه الظاهرة هم ممن تعرضوا لمشاكل في صغرهم سواء تنمر أو عدم ثقة في النفس للبحث عن حياة جديدة ترتكز على الخضوع، وبالتالي باتوا يعيشون الحياة بطريقة الكلاب، وقد بدأت الظاهرة فى الانتشار منذ سنوات قليلة.
وبعد زيادة الأعداد بهذا الشكل أصبح وجودهم أمرا واقعا، مما دفع إلى عمل محلات لبيع مستلزمات خاصة بهم ووجود مدربين لهم يوفرون لهم العيش كالكلاب، كما لم يقتصر الأمر على هذا الحد وإنما وصل إلى مسابقات للنباح ومسابقة أوروبية على مستوى القارة ستكون تحت اسم مستر أوروبا لأفضل كلب بشرى.
وأصبح عدد المنخرطين بتلك الظاهرة قابل للزيادة، وذلك بسبب تبادل الثقافات بصورة كبيرة مهما كان حجم السوء بها، إلا أن هناك فئة كبيرة تقوم بالتقليد فقط، وبالتالى قد نرى الأمر اعتيادياً فى المستقبل.
ويحاول هؤلاء الرجال فى تلك الظاهرة أن يعيشوا حياتين بنفس الوقت ما بين حياتهم الطبيعية بالإضافة إلى حياتهم بعد العودة من عمل بعضهم بطريقة الكلب ليتلذذوا بما يشعرون به من ذل خلال ممارستهم تلك الظواهر.