شهدت عدد من المدن بعدة ولايات في تونس من بينها «سوسة - سليانة - القصرين - بنزرت - المنستير- منوبة - نابل - القيروان» مساء أمس الأحد، أعمال شغب وغلق لطرقات رئيسية واقتحام وسرقة محلات تجارية وفروع بنكية وغيرها من الممتلكات الخاصة والعامة وعمليات كر وفر بين قوات الأمن وشباب تونسي، الأمر الذي استدعى السلطات التونسية، إلى نشر وحدات من الجيش التونسي.. ماذا يحدث في تونس؟
عززت الوحدات العسكرية وجودها بولايات «سوسة - سليانة - القصرين - بنزرت» بهدف حماية المقرات السيادية، وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية، محمد زكري في تصريح لوكالة «تونس إفريقيا» للأنباء مساء أمس الأحد، إن تعزيز الوحدات العسكرية، تحسبا لتطور الأوضاع جراء أعمال الشغب والتخريب.
وأعمال الشغب في تونس جاءت بعد يوم من إجراء رئيس الوزراء التونسي هشام المشيشي تعديلا وزاريًا واسعًا شمل 11 حقيبة وزارية، وسط توتر سياسي في البلاد.
وأعلن «المشيشي»، خلال مؤتمر صحفي، أمس الأول السبت، تعيين وليد الذهبي وزيرًا للداخلية المقرب من رئيس الوزراء التونسي.
وجاء تعيين الذهبي بعد إقالة توفيق شرف الدين في وقت سابق من الشهر الجاري، والمحسوب على رئيس تونس قيس سعيد، في خطوة أكدت التوتر بين «المشيشي» والرئيس التونسي.
وأكد المتحدث الرسمي بإسم الإدارة العامة للأمن الوطني في تونس، وليد حكيمة، أمس الأحد، اصابة 10 من قوات الأمن، وإلقاء القبض على 600 شخصا خلال أحداث الشغب والسرقة والنهب التي شهدتها عدد من الولايات التونسية.
وقال حكيمة في تصريح للقناة الوطنية الأولى التونسية، مساء أمس الأحد، إلى نهب 3 محلات تجارية ومستودع بلدي وفرع بنكي، وفقا لما ذكرته قناة «نسمة» التونسية.
وأكد حكيمة، أن الداخلية التونسية، عاقدة العزم على الكشف عن كل المتورطين في أعمال الشغب والنهب والسرقة.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم الإدارة العامة للأمن الوطني، أن الداخلية ستتصدى بكل قوة لكل من يخالف ويخرق القانون، موضحا أن أعمال الشغب تستهدف الممتلكات العامة والخاصة وغايتها السرقة.
وأطلقت قوات الأمن التونسية، قنابل الغاز على مجموعات من الشباب بـ3 نقاط بمدينتي باجة والمعقولة في شمال غربي البلاد، فيما حرق عدد من الأشخاص، مساء أمس الأحد حرق مغازة بمنطقة برج طالب بـ«بنزرت» شمال البلاد، بعد نهبها، فيما تدخلت قوات الحماية المدنية لإخماد النيران.
وشهدت عدة مناطق من «بنزرت» حالة من الكر والفر بين رجال الأمن وتونسيين عمدوا إلى محاولة اغلاق الطرقات عبر إشعال الإطارات المطاطية ونشر الحجارة وصناديق النفايات على الطرقات.
وأشارت مصادر محلية، إلى أن تلك المجموعات الشبابية تراوحت أعمارهم بين 15 و25 عام.
وفي «المنستير» الواقعة في وسط شرقي تونس، ألقت قوات الامن التونسية القبض على 13 شخصا خلال اعمال شغب امس الأول السبت.
وكان رئيس النقابة الجهوية لقوات الأمن الداخلي بالمنستير مراد بن صالح، قال أمس الأحد، إن الوضع خطير جدّا في منطقة «قصر هلال» بعد محاولة مجموعة من الشباب اقتحام محلات تجارية كبرى ونهبها ومحاولة، فيما أوقفت القوات الامنية، خلال أعمال شغب، أمس الأول السبت، بعدد من أحياء «المنستير» 13 شخصا.
فيما تمكنت وحدات «الحرس الوطني» بمنوبة في شمالي البلاد، من القبض على 4 شبان تورطوا أمس الأول السبت في خلع «مقر بنكي» ، وسرقة معداته الإعلامية.
وعمد شبان تونسيون، مساء أمس الأحد، إلى اقتحام محال تجاري وسط مدينة «قربة» الواقعة على الساحل الجنوبي لولاية «نابل» ونهبه بالكامل، بعد كر وفر بين قوات الأمن والمقتحمين، فيما حاول شبان آخرون اقتحام مركز الأمن الوطني بـ«تازركة» إحدى مدن «نابل» في شمال شرقي تونس، ورشق عناصر الأمن بالحجارة، واستعملت قوات الأمن التونسية، الغاز المسيل للدموع لتفريقم.
وشهدت مدن «منزل بوزلفة» و«بني خلاد» في «نابل»، مناوشات بين قوات الأمن وعدد من الشباب الذين قاموا بإحراق الإطارات المطاطية وإضرام النار في صناديق النفايات بعدد من الطرقات في خرق واضح لحظر الجولان.
وتعرضت سيارة إدارية تابعة لمركز الشرطة البلدية بـ«الهوارية» في «نابل» إلى الاعتداء بزجاجات حارقة من عدد من الشباب التونسي، فيما أشار مصدر أمني إلى إصابة عنصر أمن بحروق على مستوى الوجه، وتم القبض على 4 من بين المجموعة التي قامت بأعمال الشغب.