تشهد عدد من مناطق المملكة العربية السعودية، طقسًا غير مستقر خلال الأيام القليلة الماضية، بعدما تنبأ بعض المهتمين بالطقس من تعرض هذه الأماكن لكتلة قطبية، ينتج عنها تساقط للثلوج.
وحسب المنشور بصحيفة «عاجل» السعودية، قال خبير الأرصاد الجوية حسن كراني، إن أعنف كتلة قطبية تتحرك الثلاثاء المقبل في اتجاه المناطق الشمالية الغربية للمملكة وسواحلها، والقريات، وطريف الحدود الشمالية.
وأوضح «كراني»، أن هذه الكتلة ستتعمق الأربعاء شرقًا، وستغطي الخميس والجمعة شمال المملكة، وستمتد السبت جنوبًا، مع فرصة صقيع وهطول ثلوج، يصحبها تجمد المياه ووجود ضباب، مشيرًا إلى أن درجة الحرارة أثناء مرور هذه الكتلة القطبية ستلامس الصفر ودونه.
مع تداول هذا النبأ، ربط البعض بين ما ستشهده المملكة، وما سبق وأن تنبأ به الرسول صلى الله عليه وسلم، والذي تحدث عن سقوط الثلوج في أرض الحجاز، على أن يكون هذا الأمر علامة من علامات الساعة.
ما سبق، أكد عليه إمام وخطيب المسجد الحرام في مكة عام 2013، الداعية سعود الشريم، حينما دون عبر حسابه الشخصي بموقع «تويتر»: «الثلوج أهم مصدر للأنهار والنبات، وتساقطها على جزيرة العرب يعد من دلائل نبوته، فقد ذكر أن الساعة لا تقوم حتى تعود أرض العرب مروجا وأنهارًا».
وأردف «الشريم» حديثه وقتها: «من رأى تساقط الثلوج على مدينة تبوك فسيذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ في غزوة تبوك: (يوشك يا معاذ إن طالت بك حياة أن ترى ما هاهنا قد ملئ جنانًا)».
وأتى حديث «الشريم» عن هذا الأمر تزامنًا مع تساقط الثلوج في المناطق الشمالية للمملكة، والتي تأثرت حينها بعاصفة ثلجية التي ضربت الشرق الأوسط.
بالعودة إلى الوقت الراهن، أكد المهتم بالطقس عبدالله الحربي، أن نسبة ثبات تساقط الثلوج خلال منخفض الـ 17 من فبراير القطبي تبلغ 70% في السعودية، حسب ما صرح به لصحيفة «السعودية اليوم».
ونوه «الحربي»، إلى أن أماكن تساقط الثلوج تشمل شمال غرب تبوك، والظهر، وعلقان، والشرف، والزيتة، وجبال اللوز، ورحيب، وشمال الجوف، أما الأمطار ستهطل على الأجزاء الجنوب لتبوك، وأخرى من حائل، والمدينة، ومكة، وجدة.