معاناة دامت لما يزيد عن ثماني سنوات عاشتها «دنيا بسيوني» 23 سنة من محافظة الشرقية بسبب بعض الأمور التى لم تجد لها تفسيرا، ولكنها كانت علي يقين أن هناك قوة خفية تتحكم بها، وأن ما بها هو مس شيطاني، ولكن لم تتمكن من البوح بذلك لأحد نظرا لحساسية الأمر، فما كان لها إلا أن تمكث دون حراك وتكتم أوجاعها دون أن تتحدث عما بها لأحد، حتي جاءت تلك اللحظة اللتي اكتشفت فيها الفتاة أن ما كانت تشك به قديما مع بداية حدوث أمور غير مبرره في حياتها، هو أمر حقيقي بالفعل، وأن ما كانت تخشى حدوثه قد حدث.
«صورتي عليها طلاسم غريبة»
منذ أيام قليلة مضت، وجدت الفتاة صورة لها منتشرة على منصات التواصل الاجتماعي، مدون عليها طلاسم غريبة لم تتمكن من تفسيرها ولكنها قرأت بعض العبارات التي تبدو واضحة: «لاقيت مكتوب على الصورة كل اللي بيحصل ليا من سنين، ومكتوب عليها إني أكره جوزي، وأفضل طول الوقت حزينة، ويجيني صرع».
لسنوات عديدة كانت تعاني«دنيا» من الكوابيس التي كانت دائما تستيقظ بسببها ليلا، لتجد رموشها محترقة دون سبب واضح لما يحدث لها كل صباح: «بصحي ألاقي هالات سودة تحت عنيا، ورموشي كأنها محروقة، وعنيا الشمال مش بشوف بيها، ولا بقدر أحرك الرمش حتى، وكنت بفضل أصرخ من غير سبب، وكرهت جوزي».
تحكي«دنيا» ما حدث وتقول إنها استيقظت منذ يومين لتجد عدد كبير من المقربين منها، كانوا قد اتصلوا بها، لم تكن تعلم ماذا يريدون، حتي تواصلت مع واحده منهم: «قالتلي صورتك، منتشرة علي الفيس بوك، ومكتوب عليها طلاسم غريبة، وفيه واحدة ست بتقول إنها لاقت الصورة مدفونة في المقابر فخرجتها، وحاولت توصل لصاحبة الصورة علشان تفك السحر ده، ولما معرفتش، نشرتها علي الفيس بوك، وإحنا أول ما شوفنا الصورة عرفنا إنها أنتي».
لازالت الفتاة حتي الآن تعاني من نوبات صرع وعنف وصراخ شديد، وحالة مزاجية متقلبة، ولم تتمكن من معرفة أسباب دفن صورتها تلك في المقابر: «عايزة أعرف أنا فيا إيه، وعايزة حقي من اللي عمل كده».
أزهري: «الوضوء سلاح المسلم من السحر الأسود»
يعلق الشيخ عبدالحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوي بالأزهر سابقا ويقول إن السحر الأسود ما هو إلا تخيل، وذلك لأن الساحر لا يملك أن يضر أحدا بغير إرادة الله، والساحر إذا لم يتب قبل موته فهو خالد في جهنم، وإذا عرف ساحر وطلب منه التوبة ولم يتب يقتل بعد 3 أيام، لأن السحر من الأمور التي حرمها الله، والساحر إنسان يغضب الله: «لا يجوز للإنسان أن يذهب للساحر أبدا، ومن ذهب إلى كاهن لا تقبل له صلاة أربعين يوما، فإن صدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد».
يحصن المسلم نفسه من السحر بحسب رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، من خلال المداومة علي قراءة أيه الكرسي: «الوضوء هو أهم سلاح لمواجهة السحر، والطهارة، والثقة في الله أهم الأمور التي تحصن المسلم من السحر»