أطلق الملياردير الأمريكي بيل جيتس توقعات بشأن المستقبل القريب مُحذرًا الحكومات ودول العالم، خلال مقابلة مع رئيس لجنة اختيار الصحة البريطاني، جيريمي هانت.
وأشار «جيتس» وفقًا للصحيفة اليومية الأسترالية «Thewest Australian» إلى ضرورة الاستعداد لمواجهة الأوبئة والهجمات الإرهابية في المستقبل من خلال استثمار مليارات الدولارات في البحث والتطوير.
ووفقا لها قاله سيتم تنفيذ الهجمات الإرهابية باستخدام أسلحة بيولوجية، وستصبح عواقبها أسوأ من جائحة فيروس «كورونا» حاليا.
كما دعا مؤسس شركة «مايكروسوفت» إلى تشكيل فريق عمل لمكافحة الأوبئة تابع لمنظمة الصحة العالمية بمليارات الدولارات.
وأوضح أنه في حين أن البحث قد يكون مكلفًا، إلا أنه قد يؤدي أيضًا إلى ابتكارات أخرى، مثل القضاء على الأنفلونزا ونزلات البرد.
وقال إن دولًا مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة يجب أن تنفق «عشرات المليارات» لتمويل البحث.
وتابع: «آمل في غضون خمس سنوات، أن أكتب كتابًا بعنوان (نحن مستعدون للوباء القادم)، لكن الأمر سيستغرق عشرات المليارات من البحث والتطوير وستكون الولايات المتحدة والمملكة المتحدة جزءًا من ذلك».
واستكمل: «سيستغرق الأمر على الأرجح نحو مليار سنويًا لفريق العمل المعني بجائحة (كورونا) على مستوى منظمة الصحة العالمية، والذي يقوم بالمراقبة ويفعل ما أسميه (ألعاب الجراثيم)».
وتوقع «جيتس» أن «الألعاب الجرثومية» يمكن أن تشمل التحضير لأعمال الإرهاب البيولوجي مثل هجمات الجدري على المطارات. وقال: «أنت تقول، حسنًا، ماذا لو قام إرهابي بيولوجي بإحضار الجدري إلى 10 مطارات؟ كما تعلم، كيف سيستجيب العالم لذلك؟».
وتابع: «إن هناك أوبئة طبيعية وأوبئة يسببها الإرهاب البيولوجي يمكن أن تكون أسوأ بكثير مما نشهده اليوم».
على الرغم من تلك التحذيرات التي وصفها الموقع بـ«الرهيبة»، فإن رابع أغنى رجل في العالم أظهر تفاؤله خلال المقابلة، وتوقع أنه سيكون هناك ابتكارات طبية «مفيدة بشكل لا يصدق» ستأتي من زيادة التمويل للوقاية من الأوبئة.
واستطرد: «الشيء الجميل هو أن الكثير من البحث والتطوير الذي نحتاج إلى القيام به للاستعداد للوباء القادم هو أشياء مثل جعل اللقاحات رخيصة، وامتلاك مصانع كبيرة، والقضاء على الأنفلونزا، والتخلص من نزلات البرد، وجعل اللقاحات مجرد رقعة صغيرة لك ضعها على ذراعك.. أشياء ستكون مفيدة بشكل لا يصدق حتى في السنوات التي لا توجد فيها أوبئة».
وأضاف أنه سيواصل الحديث عن التأهب لمواجهة الأوبئة كجزء من عمله كمحسِّن. وقال: «إلى جانب رسالة المناخ والكفاح المستمر ضد الأمراض، فإن الاستعداد لمواجهة الأوبئة أمر سأتحدث عنه كثيرًا.. وأعتقد أنه سيجد أرضًا خصبة لأننا، كما تعلم، فقدنا تريليونات الدولارات وملايين الأرواح. ويتوقع المواطنون من حكوماتهم ألا تدع ذلك يحدث مرة أخرى».