تداولت بعض المواقع الإخبارية وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن ظهور فيروس هيهي الجديد في الصين، والمتحور من كورونا، وتم تسميته نسبة لإحدى المدن الصينية، إذ اعتبره البعض أخطر متحور يهدد الشعب الصيني في الشتاء، ما أدى إلى غلق مدينة هيهي بالكامل، إلا أنه لم تعلن أي جهة رسمية بالصين أي تفاصيل عن صحة تلك الأنباء المتداولة أو عن ظهور متحور جديد يهدد الوضع الصحي بها.
ظهور فيروس هيهي الجديد في الصين
وفي هذا الشأن، قال الدكتور على الوعري، أستاذ الأمراض الصدرية بمدينة ووهان الصينية والباحث في التكنولوجيا البيولوجية، إنه تم مؤخرًا رصد سلالة جديدة من متحور دلتا في مدينة «خي خا - HeiHe» أو كما تنطق بـ«هيهي»، والتي تقع في مقاطعة «خي لونج جيانج» بشرق شمال الصين والقريبة من الحدود الصينية الروسية، ولكنها تبعد عن روسيا في أقرب نقطة لها مسافة تقدر ببضع مئات الأمتار.
الوعري: «هيهي» لم تسجل أعراضا مختلفة
وأضاف «الوعري» في حديثه ، أن سلالة «هيهي» الجديدة لم يتم الإعلان عن مصدرها بعد، إلا أنه من خلال تحليل الشفرة الجينية لها تبين أن هذه السلالة الجديدة تختلف في التركيب الجيني عن السلالات التي تم رصدها سابقًا في الصين، موضحًا أنه لم يذكر تسجيل تلك السلالة لأعراض مختلفة عن السلالات الأخرى.
إصابات سلالة «هيهي» في الصين
وأشار أستاذ الصدرية بمدينة ووهان الصينية والباحث في التكنولوجيا البيولوجية، إلى أن سلالة «هيهي» تبدو سريعة في الانتشار، فمن تاريخ 17 أكتوبر الماضي تم رصد 228 حالة مصابة بالفيروس في مدينة «هيهي»، منها 197 إصابة خفيفة، و123 إصابة تحت المتوسطة و5 إصابات خطرة حتى الآن، مضيفًا أن أوضاع الإصابات الخمسة مستقرة نوعًا ما.
سلالة «هيهي» لم يتم تسميتها بهذا الاسم، بحسب «الوعري»، لافتًا إلى أنه سيكون لها اسم علمي قريبًا، لافتًا إلى أنه لا يوجد حالة طوارئ تستدعي الهلع والخوف حتى الآن.
تفاصيل دعوة الحكومة الصينية المواطنين تخزين السلع
وعن إعلان وزارة التجارة الصينية للمواطنين بتخزين السلع والمنتجات الأساسية، ذكر «الوعري» أنه تم فهمه إعلاميًا خطأ، وأنه إعلان روتيني تقوم به الحكومة الصينية لبعض المقاطعات خاصة مع قرب حلول الشتاء وسقوط الثلوج، إذ ترتفع أسعار الخضار ويكون شحيح في هذه الفترة من السنة، ولذلك تناشد الحكومة بتخزين السله تحسبًا إذا حدث أي وباء بالشتاء تكون الأوضاع أخف على اللجان الشعبية بتلك المناطق في حالة اللجوء إلى الإغلاق.
وأوضح، أن الأسعار عادية الآن والمواد الأساسية متوفرة في الأسواق، مضيفًا أن سياسة الإغلاق ليست مستهدفة بالصين مثل بداية تفشي كورونا، خاصة وأنها تضررت اقتصاديًا بسببه، بينما تستهدف الآن سياسة العلاج والكشف المبكر والعزل للمخالط والمشتبه به، مع إغلاق البؤر فقط، وتصنيف المناطق إلى 3 أقسام على حسب درجة خطورتها، إذ تعتبر المنطقة التي بها 50 مصابًا عالية الخطورة.