أعلنت منظمة الصحة العالمية عن إرسال أحد فرقها للاستجابة السريعة بهدف «التحقُق من مرض غامض» أودى بحياة ما لا يقل عن 89 شخصًا في بلدة فنجاك بولاية جونقلي بجنوب السودان، أحد أكثر المناطق تضررًا من الفيضانات.
تعثر محاولات التعرف على المرض
وحسبما أفاد به موقع مجلة «نيوزويك» الأمريكية، اليوم، أرسلت منظمة الصحة العالمية أحد فرقها للاستجابة السريعة؛ بهدف جمع عينات من المُصابين بعد تعثر محاولات العلماء المحليين في التعرف على هذا «المرض الغامض» في محاولة للتحقُق منه، ومن ثم اتخاذ اللازم مع المصابين.
ووجد العلماء المحليون أن العينات الأولية للمُصابين أعطت نتائج سلبية للكوليرا، ما أثار حالة من القلق، حول وباء جديد في المنطقة.
واضطر فريق منظمة الصحة العالمية لدخول بلدة فنجاك بولاية جونقلي، جنوبي السودان فنجاك، أحد أكثر المناطق تضررًا من الفيضانات التي ضربت جنوب السودان، في سبتمبر الماضي.
ونقل موقع صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، اليوم، عن شيلا بايا، المسؤولة بمنظمة الصحة العالمية قولها: «قررنا إرسال فريق استجابة سريعة، لإجراء تقييم المخاطر والتحقيق وراء ظهور المرض»، موضحة أن هذا هو الوقت الذي سيكونون فيه قادرين على جمع عينات من المرضى.
وأضافت «بايا»: «فريق العلماء اضطر إلى الوصول إلى فنجاك عبر مروحية بسبب الفيضانات الشديدة في المنطقة»، مشيرة إلى أن المجموعة تنتظر النقل لإعادتهم إلى العاصمة جوبا يوم الأربعاء.
من جهة أخرى، أفادت وزارة الصحة في جنوب السودان أن مرضًا غير معروف أودى بحياة العشرات في بلدة فانجاك الشمالية في ولاية جونقلي.
وصرح لام تونجوار كويجونج، وزير الأراضي والإسكان والمرافق العامة بالولاية، بأن الفيضانات الشديدة في ولاية الوحدة الحدودية أدت إلى زيادة انتشار أمراض مثل الملاريا وتسببت في سوء التغذية لدى الأطفال بسبب نقص الغذاء، لافتًا إلى أن نفط الحقول في المنطقة قد لوث المياه، مما أدى إلى نفوق الحيوانات الأليفة.