أعلن أوليكسي دانيلوف سكرتير مجلس الأمن والدفاع القومي الأوكراني، أنه تم فرض حالة الطوارئ في أوكرانيا لمدة 30 يوما في ظل التوترات العسكرية مع روسيا على الحدود الشرقية.
وتعني هذه الخطوة أنه سوف يٌطلب من الأوكرانيين البقاء في المنازل أو سوف يتم فرض حظر تجوال.
وتشهد أوكرانيا توترات عقب قرار روسيا هذا الاسبوع الاعتراف بمنطقتين منفصلتين في شرق أوكرانيا كدولتين مستقلتين، والسماح للقوات العسكرية الروسية بالدخول لمنع ما وصفه الكرملين بمحاولة تنظيم إبادة جماعية ضد العرقية الروسية.
وحثت وزارة الخارجية في كييف الأوكرانيين المتواجدين في روسيا بالفعل على مغادرتها "على الفور".
وتشير التقديرات السابقة إلى أن هناك نحو 3 ملايين أوكراني يقيمون في روسيا، إما بشكل دائم أو لفترات محددة.
ورد الغرب على أفعال روسيا تجاه أوكرانيا بسلسلة من العقوبات على ما أسماه بانتهاك الأعراف الدولية.
وتحذر الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية منذ أسابيع من أن روسيا تعد لغزو أوكرانيا، حيث يتمركز أكثر من 100 ألف جندي على الجانب الروسي من الحدود المشتركة، كما رفضت روسيا مؤخرا سحب القوات المتمركزة في بيلاروس من أجل القيام بتدريبات عسكرية.
وردت روسيا بأنها تسعى للحصول على ضمانات بأن حلف شمال الأطلسي (الناتو) لن ينشر قوات في أوروبا الشرقية، حتى في الدول الأعضاء بالحلف، وأنه سوف يتم عدم مناقشة انضمام أوكرانيا للحلف مطلقا.
وانتقد الرئيس الروسي فلادمير بوتين الغرب اليوم لإخفاقه في الاستجابة لهذه المطالب، التي وصفها "بأنها غير قابلة للتفاوض".
وقال في رسالة مسجلة بمناسبة يوم المدافع عن أرض الآباء "دولتنا دائما منفتحة على الحوار المباشر والمنفتح، للتوصل لحلول دبلوماسية للمشاكل الصعبة".
وأضاف "ولكني أكرر: مصلحة روسيا وأمن مواطنينا مسألة غير قابلة للتفاوض بالنسبة لنا".
كما أوضح بوتن مجددا أنه يعتقد أن توسع الناتو نحو الشرق يمثل تهديدا لروسيا.
وقال: "اليوم، تأمين قدرة القوات الدفاعية لدولتنا تبقى الواجب الأهم للدولة".