انتشر خلال الآونة الأخيرة، وصفات من غير المتخصصين، باستخدام الكركمين بديلًا عن الأنسولين لمرضى السكري، لتنظيم مستوى السكر في الدم، بل وخرج منشور يعود لطبيب متخصص يحذر فيه من وصفات الأعشاب لمضى السكري، وخاصة الكركمين، بدعوى أنها تسببت في حالات وفاة متكررة.
فهل حقًا الكركمين يساعد مرضى السكري على تنظيم مستويات السكر في الدم؟.
بحسب موقع «Medical News Today»، أجريت أبحاث على الحيوانات، أشارت إلى أن الكركمين يمكن أن يكون له تأثير إيجابي لارتفاع نسبة السكر في الدم، أي الذي يعاني من انخفاض نسبة السكر في الدم يمكنه أن يتناول الكركمين.
ورغم هذه النتيجة، إلا أنه لاحظ مؤلفو الدراسة تلك أنه يوجد نتائج متناقضة، إذ أظهرت أن الكركمين له تأثير ضئيل على نسبة السكر في الدم، كما أفاد الموقع في تقريره أن الكركمين يساعد تناوله عن طريق الفم في تقليل نسبة السكر في الدم إلى مستويات يمكن التحكم فيها لدى بعض الأشخاص، ولكن في النهاية أفاد التقرير أنه من الضروري إجراء المزيد من الأبحاث على البشر لتأكيد هذا التأثير.
ووفقًا لـ «Medical News Today»، أوضحت العديد من الدراسات أن الكركم قد يحمي أيضًا من الإصابة بمرض السكري، والتي أجريت على أشخاص عانوا من مقدمات السكري، والذين تناولوا هذه المادة لمدة 9 أشهر، فوجدوا أنهم كانوا أقل عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع 2 من أولئك الذين لا يتناولون الدواء، كما لاحظ مؤلفو الدراسة أيضًا أن الكركمين يبدو أنه يحسن وظيفة خلايا التي تصنع الأنسولين في البنكرياس.
وحذر تقرير الموقع من أخذ مرضى السكري الكركم في نظامهم الغذائي، بدلًا من الأنسلوين، وأكد الخبراء أنه يجب أن يكون مكملاً وليس بديلاً لخطة دواء مرض السكري الشاملة، منوهين إلى أنه يجب على مرضى السكري استخدام الأنسولين أو الأدوية الأخرى حسب نصيحة الطبيب واتخاذ إجراءات نمط الحياة التالية لتقليل مخاطر حدوث مضاعفات، ألا وهي:
.اتباع نظام غذائي صحي يتضمن الكثير من الخضروات والألياف غير النظامية.
.ممارسة الرياضة بانتظام.
.إدارة مستويات التوتر.
.الإقلاع عن التدخين إذا لزم الأمر وتجنب التدخين السلبي قدر الإمكان.
الحصول على قسط كاف من النوم.