كشف أحمد عيد عبدالكريم، محامي ممرضة دمياط التي أعادت 2 مليون جنيه بعد تحويلهم إليها عن طريق الخطأ، عن آخر مستجدات القضية.
وقال "عبدالكريم"، إن بداية الواقعة تعود إلى يوم 25 يناير بنزول رواتب شهر يناير، حيث توجهت الممرضة ياسمين لماكينة atm الخاصة ببنك القاهرة بمركز كفر سعد بدمياط، لسحب مبلغ 4 آلاف جنيه من راتبها، وحين قامت بالاستعلام عن الراتب المتبقي فوجئت بوجود رقم كبير "993 ألف جنيه شامل الراتب".
وأضاف: "توجهت للمسؤولين وقالت الموقف .. قالولها هنراجع الحسابات والبنك .. قالولها راجعي مرة تانية مش هتلاقي الفلوس .. لكنها لقت المبلغ .. وفضلنا في عمليات سحب متقطعة .. بمبالغ تتراوح بين 2 إلى 4 آلاف وبإجمالي 43 ألف جنيه للتأكد من الأمر".
وتابع: "استمر الوضع حتى نزول راتب شهر فبراير.. بتعمل استعلام وجدت مضاعفات المبلغ بما يصل إلى 2 مليون.. وبعد التأكد تم إبلاغ الشرطة وتحرير محضر مفصل بالواقعة، وقبل بدء التحقيق تم إيداع الـ 43 ألف جنيه في ماكينة atm، وقالت مقبلش حاجة على نفسي أو ولادي".
وأشار إلى أنه "تم تسليم الفيزا الخاصة بحسابها، مع تسليم كشف حساب لشهر 11 و12 و1 وإفادة بالمبلغ في شهر فبراير، ورقة كشف بما تم إيداعه (43 ألف جنيه)، وتم تقديم كل الأوراق في النيابة".
وشدد المحامي على أن الممرضة تعمل بشكل طبيعي: "كنا نتمنى من المسؤولين تكريمها، وحالتها النفسية متأثرة بسبب عدم تكريمها كنموذج جيد ردّ المبلغ".
وأضاف: "محدش اكتشف الموضوع دا في شغلها، هيّ اللي راحت وقالت للمسؤولين عندها بكل التفاصيل".
وسبق أن كشف مصدران أحدهما مسؤول في وزارة الصحة والسكان، مفاجأة فيما يخص واقعة ممرضة دمياط. وقال المصدران لـ"مصراوي" أمس، إن تفاصيل الأمر ليست كما ترددت أمس الأول على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ لم تُبادر للإعلان عن الواقعة وإبلاغ الوحدة التابعة لها، بل إن المسؤولين عن الإدارة المالية هناك هم من اكتشفوا ذلك.
وأضاف المصدران: "مجتش من نفسها ولم تبادر بذلك، والإدارة خدوا منها الفيزا على الفور، وهناك لجنة للتحقيق في هذا الموضوع في الوقت الحالي". وأوضحا: "التحويل تم على شهرين في يناير وفبراير.. وبالتالي حال رغبتها في المبادرة بالإبلاغ لقامت بذلك بعد الحصول على راتب شهر يناير، ولم تنتظر حتى هذا الشهر، بل قامت بسحب جزء من المبلغ من رصيدها في الشهر الأول".