قادَ 283 مقطع فيديو، مُخِلْ بعادات وتقاليد وقيم المجتمع، عارضة الأزياء والبلوجر الشهيرة سلمي الشيمي البالغة من العمر 29 عامًا؛ جراء فحص الهاتفين المحمولين الحديثين اللذان ضُبِطَا بحوزتها من جانب جهات التحقيق إلى قفص الاتهام، ومنه إلى المحاكمة العاجلة 18 أبريل الجاري.
وتنظر محكمة جنح اقتصادية في الإسكندرية، قضية "التيك توكر"؛ لاتهامها بنشر صور ومقاطع فيديو مخلة بالآداب العامة، وتتعدى على قيم ومبادئ المجتمع، فضلًا عن إساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة المعلومات الدولية "الإنترنت".
وقررت نيابة الشئون المالية والتجارية في الإسكندرية، حبس المتهمة 4 أيام احتياطيا على ذمة التحقيقات، وتم التجديد لها 15 يومًا؛ وطلبت تحريات مباحث حماية الآداب العامة، وأمرت بالتحفظ على الهواتف المضبوطة، لفحصها وتفريغ ما بها من محتوى بواسطة لجنة فنية.
وألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهمة لدى عودتها من الخارج على متن الرحلة رقم 925 والقادمة من دولة الإمارات، وجرى ترحيلها من القاهرة إلى قسم شرطة الدخيلة في الإسكندرية؛ لوجود محل إقامة لها في منطقة البيطاش، التابعة لنطاق حي العجمي، بعد أن تركت والدها وشقيقها، واتجهت لدى والدتها، التي تدعمها في الفيديوهات.
وعثرت الشرطة بحوزة المتهمة أثناء القبض عليها على هاتفين محمولين، حديثين ماركة "أ"، و3 فيزا كارت لـ3 بنوك مختلفة، وحقيبتين بهما ملابس مثيرة، وعملات أجنبية ومحلية، وبمواجهتها أفادت بأنها حاولت دخول مجال التمثيل لكنها فشلت، فاتجهت إلى مجال الإعلانات، ونشر الفيديوهات المثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك، وتيك توك، ويوتيوب، وانستجرام" لتحقيق الربح المادي.
وأظهرت التحقيقات أن المتهمة كانت استأجرت وحدة سكنية في مدينة "الشيخ زايد" بقيمة مالية قدرها 20 ألف جنيه شهريًا، لكن جيرانها تشاجروا معها بسبب ملابسها المثيرة، وطريقتها في التعامل، وعملوا على تكرار مضايقتها إلى أن تركتها بعد شهرين فقط من استئجارها.
وصدر قرار قبل شهر بضبط المتهمة، لكنها هربت إلى دولة الإمارات، وحاولت الحصول على الإقامة هناك، لكنها اضطرت للعودة إلى مصر لإنهاء أوراق إقامتها، وإجراءات إعادة سفرها، وأخذ متعلقاتها.
تم تحريز المضبوطات، والتحفظ عليها، وتحرير محضر رقم 188 لسنة 2023 بالواقعة، وتم العرض على النيابة العامة حيث باشرت التحقيق.
ويُشار إلى أنه في شهر نوفمبر عام 2020 ألقت الشرطة القبض على المتهمة إثر نشرها "سيشن هرم سقارة" والذي انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وبالتزامن تم ضبط 2 من مفتشي وزارة الآثار، و4 من أفراد الأمن؛ لتواجدهم وقت جلسة الـ"فوتوسيشن" دون التدخل ووقف التصوير، حيث جاء بالتحريات "وقتها" أن المتهمة لم تحصل على تصريح بالتصوير، وتم إخلاء سبيلها على ذمة القضية.
والمتهمة من مواليد شهر ديسمبر 1994 محافظة القاهرة، وتخرجت من كلية التمريض، جامعة عين شمس، عام 2018، وتركت مجالها ثم اتجهت إلى عالم الأزياء والموديل، حيث بدأت بنشر صور ومقاطع فيديو لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ثم تطو الأمر بتعاونها مع عدد من ماركات الملابس بالدول العربية، ثم تعاونت مع أحد المغنيين في فيديو كليب بعنوان "لأمتى"، كأول تجربة لها في عالم الغناء.